توفي أول أمس الخميس ببودابست الروائي المجري الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2002، ايمره كيرتس عن عمر يناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض حسب ما أعلنته وكالة الأنباء المجرية «أم تي آي».
وكان كيرتس قد فاز بجائزة نوبل عن مجمل أعماله التي تتحدث عن معسكرات الاعتقال النازية، حيث اعتبرت الأكاديمية السويدية آنذاك أن منحه هذه الجائزة - الأرقى في العالم والتي تقدر قيمتها بمليون دولار - إنما منحت «لمؤلفاته التي تدعم تجربة شخص في وجه التاريخ الهمجي والاستعماري».
ويعود كيرتس في كتاباته عادة إلى تجربته الشخصية وهو طفل في معسكر الاعتقال «أوشفيتز» النازي وهو المعسكر الذي أقيم في بولونيا التي احتلتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) وتمّ فيه قتل الكثير من اليهود والغجر والسلاف وآخرين بأيدي قوات الرايخ الثالث لهتلر.
ولد كيرتس في العاصمة المجرية بودابست فى 9 نوفمبر 1929 وتمّ ترحيله إلى «أوشفيتز» في 1944 ثم إلى معسكر اعتقال «بوخنفالد» في ألمانيا الشرقية قبل أن تحرّر القوات الأمريكية المعتقلين الموجودين فيه في 1945.
ويعتبر كيرتس أول مجري يكتب بلغته الأم ويفوز بجائزة نوبل للآداب على الرغم من تمتع هذا البلد بأدباء كبار آخرين كتبوا قبله وحضوا بشهرة عالمية وعلى الرغم أيضا من فوز مجريين آخرين بالعديد من جوائز نوبل العلمية. وكان كيرتس قد اشتغل في فترة من حياته كصحفي كما ترجم العديد من مؤلفات الفلاسفة الألمان والنمساويين على غرار نيتشه وفرويد ومن أشهر أعماله «لا مصير» (1973) و»مقتفي الأثر» (1977) و»قداس للطفل الذي لم يولد بعد» (1990) و»اللغة المنفية» (2001) و»التصفية» (2003).