كَرم المعهد الفرنسي بالجزائر العاصمة، أول أمس، الروائي أنور بن مالك، بمناسبة «احتفالية الفرونكوفونية» بحضور مجموعة من الروائيين والمهتمين، وهذا نظير كتاباته التي حققت رواجا في العديد من الدول.
تم بالمناسبة تنظيم ندوة بعنوان «أنور بن مالك.. تجربة أدبية فريدة» نشطها الناقد الأدبي يوسف سايح.
اعتبر سايح الروائي أنور بن مالك أنه رغم اعتزازه بكونه كاتبا جزائريا لكنه اهتم بقضايا عالمية قائلا:» الروائي عالمي بطبعه يحاول التطرق لمختلف القضايا الفلسفية والإنسانية في العالم، وهو بذلك يساهم في التقريب بين العادات والتواصل بين البشر».
وأضاف يوسف سايح أن بعض روايات أنور مالك تعالج قضايا إنسانية تحوي فصولا مخصصة للجزائر، موضحا أن معالجة راهن الشعوب يتطلب البحث الطويل والاطلاع المستمر لإنجاز كتابات تفيد القارئ، معتبرا الكتابة لحظة تأمل فيما جرى ويجري وتصوير للظروف التي يعيشها الناس باستعمال الخيال في كثير من الأحيان، مؤكدا أنها تتطلب نفسا طويلا وتحملا كبيرا خاصة في الجلوس مدة أكبر للتعبير عن مختلف الأفكار.
وفي رده على من وصفه براوي تاريخ، أكد صاحب رواية «العاشقان المنفصلان»، أنه لا يعتبر نفسه كذلك، قائلا «ما يهمني ليس التاريخ كتاريخ بل وصف سلوكيات الإنسان في تلك الفترات والأزمنة، فهي ردة فعل طبيعية مني عن الظروف الحياتية التي تهم البشرية، ومحاولة للإجابة عن مختلف الأسئلة لمراحل معينة من حياة الشعوب».