خرج، مساء أول أمس، المشاركون من الطبعة الخامسة لملتقى الإتحاف الأدبي المنظم من طرف اتحاد الكتاب الجزائريين ولجنة الحفلات لبلدية بسكرة من الخامس عشر إلى السابع عشر من الشهر الجاري بقاعة الفكر
والأدب بعروس الزيبان بجملة من التوصيات أهمها:
تكريس الملتقى في بعده المغاربي ونقل جزء منه إلى المؤسسات التعليمية الثانويات والجامعة، الإسراع في إنجاز مشروع المسرح الجهوي بسكرة لما له من أهمية في توعية المجتمع و تثقيفه، اقتراح موضوع «الرواية و المقاومة « للطبعة القادمة للملتقى.
من جهته عرف الملتقى حسب البرنامج المسطر لهذه التظاهرة مختلف الأنشطة الأدبية التي جمعت بين القراءات الشعرية بنوعيها الشعبي والفصيح التي خلقت جوا من المتعة لعشاق الحرف الذين تداولوا على المنصة على غرار الشاعر شارف عامر وسيلة مويهلي (تونس) الأزهر عجيري، البارالبار، طارق خلف الله، عبد المالك بدرة، سامية بوطابة ومن القصاصين زينب جويني (تونس) عبد الرزاق بادي، عبد القادر صيد وغيرهم .
وفي سياق متصل بمحتوى الملتقى الذي يحمل بين طياته علاقة النص الأدبي والمسرح قدم الدكتور ريان قروي من جامعة الكاف بتونس محاضرة حول الكتابة الركحية حداثة المفهوم ومنطلقات التشكل حيث تناول في مداخلته أهمية الكتابة الركحية كبديل بإمكانه التأسيس لكتابة مسرحية عربية مغاربية يكون الركح فيها منطلقها ومن شأن هذه الأخيرة أن تنفتح على أجناس أدبية وشعرية لتصل إلى نص مسرحي في علاقة مباشر و وطيدة إشكالات وإرهاصات المجتمع العربي المغاربي وفي ذات الإطار تناول الدكتور عبد السلام الزارعي من تونس في محاضرته المعنونة بـ « الكتابة الركحية طرح بديل في ظل اغتراب النص (انشائية الفرجة)، حيث عرج على كيفية إنشاء عمل أساسه كتابة ركحية منقحة صوب فنون مختلفة وفق وصفات أولية وتقديم مقترحات جسدية حركية حسية صوتية من شأنها أن تكون فاعلة في إنشائية العمل.
للإشارة تم على هامش الملتقى تقديم عروض مسرحية نشطتها العديد من الجمعيات والتعاونيات المسرحية بولاية بسكرة من بينها عرض «بائع السعادة» لتعاونية «بسكرة فنون» بقيادة المسرحي أحميدة خيذر وتعاونية «إشراق للفنون المسرحية» بسيدي خالد.