احتضن، أمس، نزل«ماريوت» بقسنطينة، ندوة حول» اللّغة العربية وتحديات الإدارة الالكترونية « نظمها المجلس الأعلى للغة العربية ووزارة الثقافة، وهذا بمشاركة أساتذة باحثين في مجال المعلوماتية من 15 جامعة جزائرية.
في كلمته، قال وزير الثقافة السيد عزالدين ميهوبي، الذي أشرف على افتتاح هذه الندوة التي تدخل في إطار فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 ، أن الحديث عن الإدارة الالكترونية ليس مقتصرا على اللّغة العربية فهي ليست اللغة الوحيدة في العالم من تبحث عن موقع لها في هذه المنظومة بل أن جميع لغات العالم تعيش نفس التحديات.
أضاف الوزير أن حالة الفراغ في الاستخدام الالكتروني وما يخلقه من فجوة رقمية يحتاج الى تكاثف الجهود للوصول الى حلول عملية على غرار الدول الأخرى، مشيرا الى أن الجزائر لها من الإرادة السياسية الكافية في الوصول الى مثل هذه الحلول فنحن نحتاج فقط الى تفعيل أليات التنفيذ للاستفادة من عالم الرقمنة.
دعا «ميهوبي» الى تطوير اللّغة العربية من حيث تطبيقات وبرمجيات وقواعد مبنية على رؤي واضحة للنهوض بها من الناحية الالكترونية والرقمية وهذا ـ كما قال ـ يحتاج الى تطوير المناهج الذي يؤدي في الأخير الى تطوير اللغة،كما دعا أيضا لتحقيق هذه الأهداف الى اشراك كل الخبراء والمهتمين بالموضوع من الإدارات والمؤسسات للتنسيق فيما بينهم وفق هدف موحد يتم تحقيقه عن طريق أجندة واضحة المعالم.
في الأخير قال الوزير إن إدارته تأمل من المؤتمر أن يخرج بتوصيات هامة لتمكين هذا المشروع من تحقيق أهدافه من خلال التجارب التي يقدمها المؤتمرون في هذ المشروع الثقافي الحضاري.
تجدر الاشارة الى أن مداخلات اليوم الثاني من الندوة ستتمحور حول «واقع الادارة الالكترونية في التعليم والعربية في التكنولوجيا الحديثة «، وهذا من خلال عشر محاضرات لمتدخلين من جامعات « سطيف، قسنطينة، سيدي بلعباس، المسيلة، قالمة، تيزي وزو وتلمسان».