ستكون الجزائر ضمن أول المستفيدين من برنامج المدارس الجديد الذي يحمل تسمية “تقدَّم”، والذي أطلقه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود. هذا البرنامج مصمّم من أجل دعم تطوير المهارات الحياتية بين أوساط الشباب من الفئة العمرية ما بين 15-16 عاماً في مختلف أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
تمّ تبنّي برنامج “تقدَّم” في 90 مدرسةً في ثمانية بلدان في المنطقة، حيث سوف يصل البرنامج، في عامه التجريبي الأول، إلى 1629 شخص من الفئة العمرية ما بين 15-16 عاماً في الجزائر، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، وعُمان، ومصر ولبنان.
ويركز البرنامج على تسليح حوالي ألفي شاب وشابة بـ«المهارات الناعمة” مثل الثقة بالنفس، والإصرار، وصنع القرار، والقدرة على الحفاظ على السلامة والصحة. وتعد هذه المهارات ضروريةً لمساعدة الشباب على النجاح في عالم اليوم من خلال منحهم مهارات التعلم، والحياة والعمل.
تقدم الدورة، التي تدرس على مدار سبعة أسابيع، ورشات عمل وجهاً لوجه للمعلمين، مساعدةً إياهم على تطوير قدراتهم كمعلمين في مجال المهارات الأساسية، ويلي ذلك تقييم بواسطة الانترنت للطلبة وعدد من دورات التنمية اللاحقة التي يقدمها معلمون مدرَّبون.
ويبني محتوى الدورات التي يتكوّن منها برنامج تقدَّم قوة الشخصية والمهارات الناعمة، مثل: العمل مع الفريق، التفكير الخلّاق والمبتكر، ومهارات التنظيم. كما يسعى إلى غرس مبادئ التواصل الفعّال، والتفكير الناقد وأخذ زمام المبادرة.
وتشير الأبحاث بشكل متزايد إلى انتقال الطلب في عالم العمل من مهارات الشق الأيسر من الدماغ، مثل المعرفة بالموضوع والمعرفة الفنية، إلى مهارات الشق الأيمن من الدماغ، مثل القدرة على التكيّف والخيال، إلا أن الكثيرين من الخريجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفتقرون إلى هذه المهارات. ولهذه الغاية، يدعم برنامج “تقدَّم” بمنهجه “الفريد ومحتويات دوراته الطلبة بتزويدهم بالمهارات، والثقة والتعلم مدى الحياة ليواكبوا الحاجات العالمية المتغيّرة ومساعدتهم على العيش في القرن الواحد والعشرين”، يقول بيان إطلاق البرنامج.