مثل الأديب واسيني الأعرج مثقفي الجزائر في حفل افتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «أليسكو» بالعاصمة التونسية، والذي تزامن مع إحياء اليوم العربي للغة العربية. وعلّق واسيني على الافتتاح بالقول إنه «لا بديل عن الثقافة، لأنها سبيل الحوار مع الآخر. ولكن ينبغي أن تكون منتجاً للثقافة، وهو أحد أدوار الأليكسو».
دعا واسيني الأعرج إلى تبسيط اللّغة العربية، «كما حدث مع الإنجليزية التي لا علاقة لها اليوم بلغة شكسبير.. لغات كثيرة في العالم يُشتغل عليها يومياً من أجل تبسيطها وتقريبها من الناس». وأضاف الأعرج أن هذه العملية التحديثية تتطلّب مواجهة «العقليات المتكلّسة»، رهينة الماضي، لأن «القاموس العربي بقي جامداً، متوقّفاً عند بعض اجتهادات المسيحيين العرب، اللبنانيين تحديداً».
وكان الرئيس التونسي محمد الباجي قائد السبسي قد أشرف على الاحتفالات الرسمية بتدشين المقرّ الجديد للألكسو، بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والمدير العام للإيسسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري، وإيريك فالت ممثّل المديرة العامّة لليونسكو إرينا بوكوفا.
وقالت المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان لها، إن المقر الجديد بصورته المعاصرة جاء «ليمثّل ميلادا جديدا لواحدة من أعرق منظمات العمل العربي المشترك»، ووصفت ذلك بكونه «خطوة كبيرة على طريق النهوض بالعمل العربي المشترك في مجالات التربية والتعليم والثقافة والتراث والعلوم والبحث العلمي»، تليها خطة طموحة لرفع كفاءة العاملين في المنظمة وفق أحدث الوسائل التكنولوجية وأفضل البرامج التدريبية التخصصية.
ويشغل المبنى مساحة تفوق تسعة آلاف متر مربع، بكلفة تقارب 11 مليون دينار، ويحتوي على قاعات للعروض الثقافية والتشكيلية، إضافة إلى الفضاءات الإدارية، في ستّة طوابق.
