بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين أعلن، أمس، السيد محمد زتيلي، مدير مسرح قسنطينة الجهوي، عن تأسيس وميلاد «نادي المزهر المسرحي»، تم على هامشه تكريم ثلاثة وجوه مسرحية صنعت مجد ركح قسنطينة على مدى أكثر من نصف قرن. هذا ما وقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
في كلمته قال محمد زتيلي: «إن نادي المزهر المسرحي هو عبارة عن فضاء ثقافي جديد بهذه المؤسسة العريقة يستعيد باسمها أمجاد الرواد ويفتح آفاقا باتجاه الأجيال، ويملأ حيزا مهما في اهتمامات رجال المسرح ليضع بين أيديهم الإطار والمعنى، ويمكنهم من مد الجسور في كل الاتجاهات، بين الأجيال، بين التجارب، بين المدن، وبين البحث عن المعني والمعرفة»، مضيفا: «أنه لا تطور ولا مستقبل إلا بالحوار الدائم المستميت العارف والهادئ والمنظم، فالنادي فضاء للحوار واللقاء، للتكريمات، للتواصل والاتصال، ولتأسيس معالم آفاق جديدة، ليس بمسرح قسنطينة ومسرحيي المدينة فحسب، ولكنه مفتوح لكل من له صلة بالهم الإبداعي المسرحي، فهذا الفضاء مبادرة للخروج من الانتظار، وكذلك لإشعال شمعة بدلا من لعن الظلام. وهو مبادرة لتولي رجال المسرح ونسائه، وخاصة الجيل الجديد، زمام المبادرة بأنفسهم للحوار والبحث والاستماع والاكتشاف والإبداع».
وأشار زتيلي في الأخير إلى أن النادي سيشرك الجيل الجديد في تأطيره وتنظيمه وتولي مسؤولية انجاحه، خاصة وأن قسنطينة تزخر بمواهب وطاقات شبانية مبدعة بإمكانها أن تصنع الحدث وأن تذهب بمستوى المسرح إلى رقي وإبداع يلبي طموحات الأجيال الجديدة.
وقد تم في يوم ميلاد هذا الفضاء الثقافي الهام في تاريخ مسرح قسنطينة، وهي تعيش عرسها الثقافي كعاصمة للثقافة العربية تكريم ثلاثة وجوه فنية عريقة ومعروفة ساهمت في تكوين وزرع روح المسرح بقسنطينة: حسان ابن الشيخ لفقون، حاج إسماعيل، الشريـــــف جيلاني، على أن يتواصل انعقاد النادي في منتصف كل شهر، كما يتم على هامشه تكريم وجوه عديدة ساهمت وتساهم هي الأخرى في بناء تلك الروح، العاشقة للفن الرابع.