أقامت دار الثقافة أبي رأس الناصري بمعسكر احتفالية يناير على شرف المرضى و المقيمين بدور العجزة عبر ولاية معسكر ، حيث تم يوم أمس اختتام فعاليات الاحتفالية التي دامت طيلة الأربعة أيام الماضية، زرعت من خلالها البسمة على وجوه العجزة والأشخاص بدون مأوى وذوي الاحتياجات الخاصة.
عبر جامع عبد الحكيم، مدير دار الثقافة أبي رأس الناصري، في حديث لـ«الشعب” عن أهمية ترسيخ هذه التقاليد والعادات الحميدة، التي من شأنها توطيد صلات الرحم والتراحم بين شرائح المجتمع، خاصة الفئات الهشة التي تحتاج إلى التفاتات إنسانية طيبة، موضحا أنه بات من الضروري ترسيخ هذه الثقافات المتجذرة في التاريخ وفي ذهنيات الجزائريين، مثمنا قرار الدولة المتوجه نحو اضفاء الرعاية السامية لرئيس الجمهورية لمثل هذه التظاهرات السنوية المتعلقة بالتراث وتقاليد الأمة الجزائرية من خلال اهتمامه البليغ بتصنيف هذه التظاهرات الثقافية في مرتبة أعياد وطنية، حيث كانت دار الثقافة أبي رأس الناصري سبّاقة لاحياء ذكرى يناير في الأربع سنوات الماضية، لفائدة المسنين و المقيمين بدور العجزة، وما ميز الاحتفالية هذا الموسم، تعزيزها ببرنامج ثقافي تربوي يسلط الضوء على الخلفيات التاريخية للاحتفال بالسنة الامازيغية أو بالسنة الفلاحية والاستبشار بالخير والبركة، كما أقيمت لفائدة زوار دار الثقافة أبي رأس الناصري معارض تعرف بالموروث الثقافي والصناعات التقليدية ومختلف الوسائل التي كانت تستعمل لتخزين حبوب القمح والمدخرات من المنتوجات الفلاحية تحضيرا للاحتفال السنوي بـ«الناير”.