تعزّزت الساحة الثقافية بالمسيلة بمولود ثقافي جديد بعنوان «مراكز جيش التحرير الوطني» بالولاية التاريخية الأولى للأستاذ والباحث في التاريخ إبراهيم قطوش، سلط من خلاله الضوء على العديد من مراكز جيش التحرير الوطني التي كان يلجأ إليها والدور الكبير الذي لعبته إبان الثورة التحريرية المظفرة.
تناول الكاتب والباحث في التاريخ إبراهيم قطوش في كتابه الصادر عن «دار النشر الخلدونية» في 195 صفحة، أهم المعارك التي شهدتها خلال الثورة التحريرية المظفرة منطقة الأوراس، كما تطرق إلى هيكلها التنظيمي، ومراكز جيش التحرير الوطني انطلاقا من المخابئ العسكرية والمدنية والمخابئ المخصصة للتموين، مع ذكر نماذج عن هذه المراكز بالناحية الرابعة، وتبيان الدور الذي لعبته خلال حرب التحرير باعتبارها استراحة محارب كان يلجأ إليها للعلاج وعقد الاجتماعات التنظيمية وخلال اقتناء الألبسة والتزوّد بالأكل.
وأكد قطوش في حديث لـ»الشعب» على ضرورة الاهتمام بهذه المراكز التي تعد إرثا تاريخيا للوطن، والعمل على ترميمها وصيانتها وتهيئتها لتصبح متاحفا تحكي عن معاناة شعب وكفاح أمة، كما طالب الباحث المؤرخين من شتى مناطق الوطن بالاهتمام بالتاريخ المحلي، مشيرا إلى أن ثمرة كتابه مبنية على دراسة ميدانية للإنسان والجغرافيا، أخذت منه سنتين ونصف من البحث والتقصي، من جبال «اولاد علي» إلى جبال «اولاد سلطان» وجبال «بوطالب» و»قديل» واولاد «حناش» و»الشرفة» و»الطلبة» وجبال «لمعاضيد»، من أجل البحث وجمع المادة وإجراء الحوارات مع أصحاب المراكز وأهاليهم.