محمد مزيلي ممثل “دار الكوثر” لـ “الشعب”:

«نجوب بمعرضنا مختلف الولايات للاقتراب أكثر من القارئ”

أسامة إفراح

يلاحظ المارّ بساحة أول ماي بالعاصمة، خيمة عرض حملت لافتة كتب عليها “معرض الكتاب”، في مشهد يذكّر بأجواء معرض الكتاب الدولي، الذي يؤمّه الجزائريون بأعداد قياسية كل سنة... هي لفتة بادرت إليها دار “الكوثر” للنشر، بالتعاون مع بلدية سيدي امحمد، في انتظار أن تجوب الخيمة بلديات عاصمية أخرى، ثم تكمل مسيرها نحو بعض ولايات الوسط.
تنظم دار الكوثر، الكائن مقرّها بالبيّض، بالاشتراك مع “مكتبة عرّاس” (سطيف حاليا وستستقر بالجزائر العاصمة قريبا)، ودار “الباديسية” (قسنطينة)، حيث قامت باكتراء فضاء خصصته لبيع كتب في مختلف التخصصات، موجهة لمختلف الشرائح العمرية.
تتراوح أسعار الكتب المعروضة من 40 دينارا جزائريا للكتيبات، إلى 7000 دج للكتب المصوّرة. ويقترح العارضون مجموعة من 25 كتابا لاختصاصي التنمية البشرية المصري الراحل إبراهيم الفقي، حيث أن الدار تحوز على الحقوق الحصرية للمؤلف بالجزائر. كما نجد عناوين مثل “أقهر الألم” لمؤلفه عبد الباسط عبد الصمد بن الصديق، ابن متليلي الشعانبة بغرداية. ونجد كتبا لدور نشر جزائرية وعربية حاضرة في هذا “المعرض المصغّر”، نذكر منها دار العوادي، دار “التقوى” و«الراية” المصريتين، دار الفردوس ودار الهناء.
وفي تصريح لـ “الشعب”، قال السيد محمد مزيلي، مسؤول دار النشر “الكوثر”، فرع الجزائر العاصمة، إن هذا المعرض سيتواصل إلى غاية 16 فيفري المقبل، كما سيجوب عدة بلديات أخرى بالعاصمة، على غرار بلديات القبة، القصبة والجزائر الوسطى.
عن عملية كراء الفضاءات المخصصة للمعرض المتنقل، قال مزيلي إن المبادرة لقيت تسهيلات كبيرة من قبل بلدية سيدي امحمد إلى غاية الآن، من الأسعار التفضيلية إلى التسهيلات الإدارية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها دار الكوثر هذا المعرض “المصغّر”، حيث سبق وأن قامت بنفس المبادرة في كل من بشار، ومنذ أقل من شهر في سطيف، كما سينتقل المعرض في المستقبل القريب إلى ولايتي تيزي وزو والبويرة.
سألنا محدثنا عن سبب غياب كتب المؤلفين الجزائريين، وهو ما لاحظناه في عين المكان حين زيارتنا هذا المعرض، أجاب بأن الكتب الجزائرية كانت معروضة فعلا، ونفدت الكمية كاملة وتعذّر مؤقتا عرض هذه الكتب من جديد، “لأننا في آخر السنة وهي فترة الجرد بالنسبة للناشرين، ولكنها ستكون متوفرة خلال الأسبوعين الأولين من جانفي المقبل”، يقول مزيلي.
وأضاف ممثل دار الكوثر، بأن الدار وشركاءها، منظمي هذه التظاهرة، راضون إلى درجة كبيرة بالنتائج المحققة إلى غاية الآن، وذلك لسببين: الأول ثقافي محض، حيث أن هذا المعرض بادرة فريدة من نوعها، حيث لا يوجد بالعاصمة سوى مكتبات قارة، أو بائعو الكتب القديمة، وهكذا فإن هذه الطريقة تأتي متميزة، وتحاول كسر الجمود الذي يعرفه سوق الكتاب بعد صالون الجزائر الدولي للكتاب، الحدث الأبرز في هذا المجال. أما السبب الثاني فيتعلق بالمردودية العملية، وهنا يشير محدّثنا إلى الإقبال الكبير من لدن جمهور القراء، ما يعني نجاح المبادرة في عملية الموازنة بين التكاليف والأرباح.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024