زار المعالم الأثرية والسياحية بقسنطينة:

وزير الثقافة الجنوب الإفريقي: الجزائر سند قوي لحركات التحرر.. وتقرير المصير في الصحراء الغربية ضرورة حتمية

قسنطينة مفيدة طريفي

 

 أشاد أمس، وزير الثقافة والفنون لجنوب إفريقيا «نيكوسيناثي ميتاتوي»، على العلاقات الطيبة التي تربط بلاده بالجزائر واصفا إياها بالقوية والعريقة جدا باعتبار الرابط التاريخي المشترك خاصة فيما يتعلق بكفاح البلدين ضد الاستعمار الفرنسي.

نوه الوزير بدور الجزائر الهام على المستوى القاري في دعم  القضايا العربية وتحرر الشعوب، ودعم قضايا الشعوب المستعمرة لنيل استقلالها وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية وغيرها من القضايا العادلة.
 ووقع الوزير السجل الذهبي تكريسا للعلاقات بين البلدين بحضور وفد رفيع المستوى يتكون من 30 شخصية و تأتي هذه الزيارة في إطار الاحتفالات باليوم الإفريقي، الذي يتزامن مع دخول «الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان» حيز التنفيذ في 21 أكتوبر 1986، كما أنه مناسبة للمشاركة في التظاهرة التي تحتضنها قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية.
وكشف وزير الثقافة والفنون لجنوب إفريقيا، أن بلده تحضر للمشاركة أيضا في السنة الثقافية التي ستحتضنها المملكة المتحدة، من أجل التبادل الثقافي وتنشيط العلاقات الثقافية و فسح المجال للتعرف على ثقافة الآخر.
وعلى هامش الزيارة التي قادته لعاصمة الثقافة العربية عاد الوزير بالذاكرة إلى المراحل التاريخية للزعيم الثوري نيلسون مانديلا وعلاقته بالثورة الجزائرية المظفرة، مثمنا في نفس الوقت موقف الجزائر من دعمها لقضية الصحراء الغربية وحقها في تقرير المصير.
 وكانت لوزير الثقافة و الفنون لجنوب إفريقية والوفد المرافق له بمعية والي قسنطينة وممثل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، زيارة خاصة للهياكل الثقافية التي تتوفر عليها مدينة الجسور المعلقة  على وجوب عمل الشعوب الإفريقية على تعزيز التبادلات الثقافية والمعرفية والذي يأتي حسبه في إطار تعزيز أواصر الأخوة و العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ضمن هدف توسيع نطاق التعريف بتاريخ القارة الإفريقية والذي يتميز بالأصالة والعراقة.
«نيكوسيناثي ميتاتوي» زار عدد من المعالم التاريخية والسياحية لقسنطينة منها متحف سيرتا، وقف الوزير على أجنحة المتحف، حيث شد انتباهه بجناح الفنون الجميلة  لوحة نصر الدين دينيه ومجسم مدينة قسنطينة ومنطقة الكدية، كما وقف ضيف عاصمة الثقافة العربية على فعاليات المعرض الخاص بالفضاءات العربية المقام بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، ثم وقوفه على آليات تجديد المسرح الجهوي، أين استقبل من طرف مدير المسرح الشاعر والمثقف محمد زتيلي، و صولا إلى نصب الأموات  بأعالي مدينة قسنطينة قبل أن تكون وجهته إلى قاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيث» مرورا بقصر أحمد باي الواقع بساحة محمد خميستي وسط مدينة قسنطينة، حيث تلقى شروحات كافية ومفصلة عن الأدوار التي تضطلع بها هذه الهياكل الثقافية في الحفاظ على الهوية الجزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024