الكاتب حميد ڤرين:

انتظروني في عمل روائي يؤرخ لمأساة بن طلحة

نورالدين لعراجي

خلال الزيارة التي قادته إلى مقر جريدة «الشعب»، أمس، تحدث وزير الاتصال حميد ڤرين عن العديد من الانشغالات التي تشغل القطاع الذي يترأسه منذ سنة من تنصيبه وتجديد الثقة فيه من طرف فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إثر التعديل الوزاري الأخير، حيث تعتبر الخطوة الأولى لقطاع الصحافة المكتوبة، أين كانت أم الجرائد وعميدة الصحافة الوطنية المحطة الأولى له، حيث تحادث الوزير إلى الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش حول بعض المسائل المتعلقة بالتوزيع والمهنية وظروف عمل الصحافيين، منوها في هذا الصدد بالتقرير الإيجابي الذي اطلع عليه من خلال مجمع الصحافة، حول تسيير العنوان من الجانبين الإداري والمالي وهذا يعتبر في حد ذاته إنجازا للجريدة، وحرصا من مسييرها على التسيير الجيد والتعامل بروح المسؤولية.
ڤرين وهو يجيب على التدخلات وأسئلة الزملاء الإعلاميين، التي تنوعت في مجملها، دعا من خلال ما استمع إليه إلى المهنية والاحترافية في التعامل مع الخبر والمعلومة، داعيا إياهم للابتعاد عن التجريح والسب والشتم والإثارة، التي في كثير من الأحيان تسيء للمهنة ولا تخدم العنوان، مستدلا بذلك أن «هناك خبر سيئ وهناك خبر جميل»، مبديا تفاؤله بما تتوفر عليه جريدة «الشعب» من أخبار تتعلق بالخبر الجواري الذي هو ما يحتاجه المواطن الآن، مركزا اهتمامه على كيفية إيصال الخبر إلى المتلقي بكل روح مسؤولية ومهنية.
وفي رده على سؤال «الشعب» حول حميد ڤرين الروائي، أين هو في ظل هذا الزخم من المسؤولية الملقاة على عاتقه، هل مازالت ملكة الإبداع الروائي تتوجس فيه روح الكتابة، أم أن الوزارة أخذت كل شيء؟، أجاب حميد ڤرين الكاتب بأن لديه عمل روائي تحت عنوان «المرأة التي لا تحب أن تكون رجلا» أو هكذا أراد الكاتب، ولئن كان العنوان مبدئيا فقط إلى غاية الاستقرار على عنوان نهائي، فإن موضوع الرواية التي تحدث عنه الروائي حميد ڤرين يدور حول المأساة التي تعرضت لها منطقة بن طلحة ببراقي، هذه الأخيرة التي تعرض سكانها إلى مجزرة جماعية خلفت المئات من القتلى ومن مختلف الأعمار والعديد من حالات الاستنكار وكانت حدثا مفصليا في جرائم الجماعات المسلحة الإرهابية بالجزائر، بما أن التوثيق والتأريخ لهذه الأحداث يدخل في كتابة تاريخ مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر، كان منطلق العمل الروائي الذي قال ڤرين بصدده إنه متوقف الآن من النشر، نظرا لاعتبارات من بينها الحقيبة الوزارية التي يتقلدها، مصرحا بأن العمل الأدبي سيرى النور حالما تتوفر ظروف نشره وإصداره.
للإشارة، يملك الروائي حميد ڤرين الكثير من الأعمال الأدبية المتنوعة، منها ما ترجم للعربية، في هذا الصدد وقصد التقرب من عالم حميد ڤرين الروائي والأدبي، فقد لبّى دعوة ضيف منتدى جريدة «الشعب» حالما تسمح له أجندته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024