شكل موضوع «الشعر الشعبي الجزائري ودوره في تفعيل المقاومة» محور الملتقى الوطني الرابع للموروث الشعبي الذي احتضنته دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس، بمشاركة شعراء من عدة ولايات وأساتذة متخصصين في هذا النوع الأدبي الذي تعالت بشأنه المخاوف في السنوات الأخيرة نتيجة ما يتعرض له من خطر بسبب غياب الجمع والتدوين الفعلي للتراث الشعبي الشفهي..
حاول المنظمون للملتقى طرح جملة من التساؤلات للإجابة على الإشكالية الرئيسية من بينها خصائص هذا النوع من الشعر، إسهامات الشعر الشعبي في تفعيل المقاومة ودعم الثورة، كيف كان الشعراء يمنحون الدعم والأمل للشعب الجزائري؟ ولماذا كان الشعر الشعبي من بين أكثر الأشكال الشعبية تأثيرا في الجماهير إبان الثورة التحريرية؟، كما تم تقسيم أشغال الملتقى إلى أربعة محاور أساسية تناولت الشعر الشعبي الجزائري ودوره التعبوي خلال الثورة، الشعر الشعبي ودوره التوعوي والإعلامي، قيم النضال والحرية في الشعر الشعبي وأخيرا إسهاماته في الحفاظ على الهوية والقيم الثقافية الجزائرية.
هذا وشهد الملتقى عدة تدخلات من قبل الأساتذة المشاركين أبرزها مداخلة الدكتور عبد الحميد بورايو الذي دعا «إلى ضرورة إدراج موضوع الموروث الشعبي الجزائري في الأطوار التعليمية الثلاثة بالنظر إلى دوره الكبير في الحفاظ على الهوية الجزائرية، وكان مواكبا دائما للتاريخ ومرافقا لحركية الجزائري منذ أحداث المقاومة في القرن الـ19 وتطور الحركة الوطنية خلال الحربين، كما عبر أحسن تعبير عن مرحلة الثورة التحريرية ونقل بطولاتها وحث الناس على المقاومة..
إلى جانب هذا حث الأستاذ عبد الحميد بورايو بهذه المناسبة على أهمية إيجاد جمعية ثقافية لتأطير الحركة الشعرية وتوجيه البحث العلمي في مجال الثقافة الشعبية والعمل على تنسيق كافة الجهود بين الفاعلين في الميدان للحفاظ على التراث الشعبي الجزائري وتوثيقه، وإنشاء مركز خاص بأرشيف التراث الشفهي.
الملتقى الوطني الرابع للموروث الشعبي الجزائري
دعوة لإيجاد آليات فعّالة لتوثيق وتدوين التراث الشفهي
ز/ كمال
شوهد:692 مرة