برنامج تلفزيوني خيري يعيد بناء أحلام العائلات المعوزة

«اليد فاليد» يصوّر روح التضامن لدى الجزائريين

أسامة إفراح

 سيكون الجمهور الجزائري على موعد مع 52 دقيقة من التحدي والعمل والأمل، من خلال البرنامج التلفزيوني الجديد ذي الطابع التضامني الخيري «اليد فاليد»، برنامج نصف شهري يعده الزميل نعيم سلطاني، وتبثه قناة «دزاير تي في» بداية من يوم السبت المقبل.. ويتعلق الأمر بمجموعة من الحرفيين في البناء والتجهيز، يرفعون تحدي إكمال أعمال الترميم في مدة لا تزيد عن الأسبوع.
وعن سؤال «الشعب» المتعلق بمسألة التحقق من أحقية أصحاب الطلبات بالمساعدة، أجاب سلطاني بأن النداء الذي أطلقه البرنامج عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك تلقى قرابة الـ300 ردّ، تمّ من بينها الاستغناء عن حالات المنازل المستأجرة، وأصحاب البيوت القصديرية، «أنا لا أشجع اللجوء إلى البيوت العشوائية والقصديرية» يقول نعيم، مؤكدا على أن ما تبقى حاليا لا يتعدى الـ10 حالات في انتظار انطلاق بث البرنامج.. كما أشار محدثنا إلى خبرته السابقة في هذا المجال، من خلال عمله الإذاعي في برامج أثيرية مشابهة، مؤكدا على أن حالة المنزل ومستوى دخل صاحبه أدلة كافية على أحقيته بالاستفادة من دعم البرنامج.
«هدفنا إظهار روح التضامن والتآزر بين الجزائريين» يقول مدير مجلة «دزيري» نعيم سلطاني، الذي أكد لنا الاستعداد الكبير وغير المشروط الذي لمسه لدى كلّ من طلب منه المساهمة في إسعاد هذه العائلات المحتاجة. وفي ذات السياق يقول محمد حاكم مدير «دزاير تي في» لـ»الشعب»: «صحيح أن السلبيات موجودة ولكن يجب كذلك إبراز الروح الإيجابية والتكاتف الذي يتميز به مجتمعنا الجزائري، وهو ما يبرر اختيارنا لهذا البرنامج الذي يجمع بين تلفزيون الواقع والعمل الخيري، ويندرج ضمن سياسة العمل الجواري الذي تنتهجه قناتنا». وقد أظهرت اللقطات التي شاهدناها خليطا من الفرحة والدهشة على عيون عائلة من الكاليتوس، لم تكد تتعرف على منزلها الذي تمّ ترميمه بالكامل، فيما كانت الحالة الثانية التي تمّ التكفل بها منزل شاب من برج الكيفان، لم يستطع إنهاء أعمال البناء وهو ما حال دون زفافه، فتكفل «اليد فاليد» بالبناء والتجهيز والعرس وحتى شهر العسل.. أما الحالة الثالثة فقد قادت فريق العمل إلى أعالي بجاية بقرية معزولة اسمها إبهلال، كما أكده لنا جليل رشدال صاحب «أحلام برود» المنتج المنفذ للبرنامج.
ويشارك في إنجاح «اليد فاليد» مجموعة من المتعاملين الخواص العاملين في مجال التجهيز ومواد البناء، إضافة إلى مؤسسة إلكترونيات تتكفل بتجهيز المنازل المختارة بكافة اللوازم الكهرومنزلية، ناهيك عن مساهمة اليد العاملة والحرفيين المجانية.. ويبقى باب المشاركة مفتوحا للجميع على مدى 30 حصة ستكون موعدا للتأكيد على تضامن الجزائريين غير المشروط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024