تحتضن قاعة الموقار بالعاصمة أيام 29، 30 و31 أكتوبر «أيام الفيلم الثوري»، بالتعاون مع المركز الوطني للسينما الجزائرية، حيث يكون عشاق السينما على موعد مع 03 أفلام تاريخية بمعدل أربع حصص في اليوم بداية من الساعة الثانية زوالا.
وتأتي الفعالية احتفاء بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث تكون البداية غدا الأربعاء مع فيلم «المنطقة الحمراء» لأحمد علام، يليه في اليوم الموالي فيلم «خارجون عن القانون» لرشيد بوشارب، وهو الفيلم الذي أثار بلبلة، حين تقرّر عرضه في مهرجان كان السينمائي، لما يكشفه من فضائح عن المستعمر الفرنسي، حيث يروي فيه بوشارب أحداث حرب الاستقلال التي كانت دائرة في الجزائر، أين قام مهاجرون جزائريون في فرنسا بمحاولة مساندة الجزائر في حربها بإنشاء قوة مقاتلة.. ذلك بعد أن واجه الفرنسيون مظاهرة مسالمة من المهاجرين العرب الذين احتجّوا على الاحتلال الفرنسي وممارساته، وتصدّت لها القوات الفرنسية بعنف شديد، بالشدة ذاتها سيقوم الجيش الفرنسي بالتصدي للخلية الجزائرية العاملة في فرنسا ولو أصاب في ذلك العزّل من الناس.
في حين يعرض الجمعة المقبل بقاعة الموقار الفيلم الشهير «العصا والأفيون» لأحمد راشدي وبطولة الفنان القدير سيد علي كويرات، ويروي قصة قرية جزائرية في جميع مظاهرها أثناء المقاومة، إنها المقاومة كما يراها الذين عاشوها وتجاوبوا معها وتحمّلوها، يهجر الدكتور بشير الحياة المترفة إلى الجبل، حيث مسقط رأسه، قرية تاله التي دخلت مجال المقاومة، تدور حلقات اللعبة القاسية والحادة التي تؤدي بسكان القرية إلى رفض نقطة من الحقيقة العميقة، ينضم شقيق بشير أيضاً إلى المقاومة، ويجابهان قوت الاحتلال، يحاول ضباط الوحدات الإدارية إقامة منظماتهم بأشخاص يسيرون على هديهم، وفي «الأفيون والعصا» يقدم أحمد راشدي تجربة قرية جزائرية أيضا تتعاطف مع الثوار، وتحاول السلطات الاستعمارية أن تروضها، لكن عبثاً، وعندما تنسف القرية كاملة، نشهد مسيرة أهلها نحو أعالي الجبال حيث الثوار.
