كشفت، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، عن النية في إنشاء جائزة كبرى للرواية الجزائرية، سيعلن عن تفاصيلها خلال الندوة الصحفية المرتقبة يوم 27 أكتوبر، المتعلقة بصالون الجزائر الدولي للكتاب.. كما عرضت المسؤولة الأولى على القطاع النقاط الأساسية في برنامج الحكومة الثقافي، وذلك خلال «فوروم الإذاعة» أمس الإثنين بالمركز الثقافي عيسى مسعودي.
وتطرقت وزيرة الثقافة إلى خمس نقاط رئيسية في برنامج الوزارة، أولاها التركيز على التراث بشقيه المادي وغير المادي. وفي هذا السياق قالت الوزيرة إن حماية التراث هي حماية للذاكرة والطاقات الهائلة التي أبان عنها المجتمع، وهو ما يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وتحدثت لعبيدي عن التنسيق مع والي الجزائر العاصمة من أجل ترميم القصبة والحفاظ عليها، وهو النموذج الذي يراد إسقاطه على باقي المدن الجزائرية العتيقة. وقالت وزيرة الثقافة إنه يجب المزج بين المركزية واللامركزية في حفظ وحماية التراث، من خلال إعطاء المدراء الولائيين سلطة أكبر لتسيير الفعل الثقافي محليا.
أما النقطة الثانية فتتعلق بالمرافق الثقافية وفتحها أمام الجمهور المهتم، وانتقدت لعبيدي المرافق الثقافية التي تغلق أبوابها في ساعات مبكرة، في وقت لا يجد البعض فرصة لممارسة هوايته إلا بعد ساعات العمل. واعتبرت الوزيرة أن استغلال هذه المنشآت والمرافق لفائدة المواطن يأتي في إطار الخدمة العمومية، وهو ما يدخل في صلب برنامج رئيس الجمهورية، تقول لعبيدي.
تتعلق النقطة الثالثة بالصناعات الثقافية، وفي ذلك قالت الوزيرة إن الاعتماد على دعم الدولة لا ينفي المبادرات الفردية ومشاركة الفنانين والجمعيات والمقاولين الفنيين. واقترحت لعبيدي تمكين المهن المرتبطة بالثقافة من الاستفادة من برنامج دعم وتشغيل الشباب، ويدخل كل هذا في إطار تفعيل الاستثمار في المجال الثقافي عن طريق الفاعلين الذين يقومون بنشاط تكميلي لدور الدولة.
ولخصت وزيرة الثقافة النقطة الرابعة من السياسة الثقافية للحكومة في مسألة التكوين: «لا يكفي إنشاء المرافق الثقافية بل يجب تسييرها على أكمل وجه، لذلك يتوجب تكوين مسيري هذه المرافق»، تقول لعبيدي.
أما النقطة الخامسة فتختص بالفنان في حد ذاته، حيث أكدت وزيرة الثقافة أن الاهتمام بوضع الفنان أمر واجب، وإذا أمكن تسجيل تقدم في مجال القرارات المتعلقة بحماية الفنانين، فيجب تفعيل هذه القرارات، خاصة ما يرتبط بمسألة التقاعد.
وأكدت نادية لعبيدي أن الندوة الصحفية المرتقبة حول الصالون الدولي للكتاب، ستعرف الإعلان عن مجموعة من القرارات، وكشفت الوزيرة أن أحدها يتعلق باستحداث جائزة كبرى للرواية في الجزائر، وهو ما لا يستنقص من المجهودات والمبادرات التي جاءت بجائزة محمد ديب، مالك حداد، الطاهر وطار، وغيرها من الجوائز الأدبية.
كما أكدت أن المتحدثة على أن صالون الكتاب سيكون فرصة للقاء الناشرين، وسيسمح ذلك بإجراء تعديلات على قانون الكتاب قبل عرضه على نواب البرلمان، مع التركيز على المكتبيين والموزعين، وهما حلقتان أساسيتان في صناعة الكتاب.
وربطت الوزيرة بين قطاعها وقطاعات أخرى مختلفة، مثل قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث أشارت إلى دور الثقافة التربوي، ودعت إلى إحياء المسرح في الجامعات، خاصة وأن طلبة الجامعات يشكلون جمهورا مثقفا ومؤهلا للنشاط المسرحي. وترى لعبيدي أن الارتباط يتعدى ذلك إلى انشغالات المواطن اليومية: «كيف يمكن أن نتحدث عن الثقافة في ظل غياب الماء الشروب أو الإنارة العمومية أو النقل؟»، تقول لعبيدي.
نادية لعبيدي من «فوروم الإذاعة»
استحداث جائزة كبرى للرواية وتعديلات مرتقبة على قانون الكتاب
أسامة إفراح
شوهد:924 مرة