عــــيــــســــاني ومـــيـــمـــوني يــتــحـــدّثـــان عـــن تجـــربـــتــهـــمـــا مــعـــهــــا

”كاتـــــــــــــارا”.. لـيســـــــــــــــــــــــت مجـــــــــــــــــرّد جائــــــــــــــــــزة

أمينة جابالله

 

قدّم كلّ من الكاتب بلقاسم عيساني والروائي قويدر ميموني تجربتهما الإبداعية في جائزة كتارا، وذلك خلال ندوة ثقافية ضمن فعّاليات الصالون الدولي للكتاب بعنوان “منصّة كتارا..حديث حول الجائزة.

استهلّت الندوة بتقديم لمحة عن جائزة كتارا قدّمها الدكتور مشري بن خليفة، استعرض خلالها أهدافها ورسالتها العامة، مشيرا إلى أنّ الجائزة تعمل على دعم المشهد الثقافي العربي وإطلاق حوار حقيقي يُسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم.
كما أكّد أنّ الجائزة هي تعبير عن الرغبة الجماعية في السهر على تحقيق التنوّع الثقافي الفكري في الوطن العربي وتكوين جيل يعتزّ برؤيته العربية، إضافة إلى فتح الباب أمام كبار المبدعين وصغارهم لإنتاج التميّز.
وقال مشري، في ذات السياق، إنّ الجائزة تعتبر جزء من المؤسّسة العامة للحي الثقافي كتارا بقطر، حيث يعدّ هذا الحي مشروعا ثقافيا رياديا يقوم بالترويج للثقافة العربية وتحقيق التواصل الإنساني على الصعيد العالمي عامة وعلى الصعيد العربي خاصّة، وذلك في سياق الأهداف التي تم التخطيط لها بما يوافق رؤية قطر الوطنية “2030”.
ومن جانبه، تحدّث الباحث بلقاسم عيساني الحائز على جائزة “كتارا في النقد السردي” في طبعتها العاشرة على أهمية إنتاج المعرفة الذي اتخذه شعارا لخوض غمار المنافسة، وأوضح بقوله “نحن الأكاديميون نمارس العمل الثقافي كأساتذة في الجامعة، لكن دائما كنت مقتنعا أنّ العمل الأكاديمي لا يقتصر فقط على التدريس وإنّما على إنتاج المعرفة، وقلت لابد أن نتحوّل في يوم ما من تكويننا إلى إنتاج المعرفة”.
وأفاد بأنّه صدر له أوّل إنتاج بعنوان “النصّ المفتوح تطبيقا لنظرية أمبرتو إيكو في تحليل الأصول المدنية، ثم صدر له في 2016 “التناصّ.. دراسة في المنهج والتأويل ورهانات الترجمة”، وكتب أيضا “الجمالية والعلائق”، مشيرا إلى أنّ هذا الكتاب أهّله للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد العالمية.وفي ذات الإطار، ذكر بأنّ فكرة كتارا من الجوائز التي تسهّل طريقة التقدّم إليها، كما جاء على حدّ قوله “يتمكّن الكاتب من الاشتغال وفق مساحة بينية جدّ مريحة، حيث كلّ عمل يمثل رواية وكلّ رواية تحتوي على مجموعة من القيم التجريبية، وهذه القيم يعبر عنها من خلال الشخصيات، من خلال المكان والزمان، فحاولت أن أقوم بعملية اختراق بهذا البعد، والشيء المميّز في كتارا هو شدّة المنافسة”، مشيرا في السياق إلى أنّ كتارا “هي انعطاف في حياة الإنسان، تغيّر منظورك للحياة بحيث تعطيك ثقة أكثر وتفتح لك الطريق نحو الإبداع، كتارا ليست مجرّد جائزة بل تندرج في إطار مشروع ثقافي”.
ومن جانبه، تطرّق الروائي قويدر ميموني الحائز على جائزة كتارا 2024 عن روايته “إل كامينو دي لا مويرتي” إلى مسيرته مع الحرف والكلمة، مشيرا إلى أنّ أول عمل أدبي له رواية بعنوان “رسائل إلى تافيت” (2019)، إلى جانب مجموعته القصصية “وهران..مقبرة العشّاق” (2023)..
وبخصوص حديثه عن جائزة كتارا..ذكر ميموني بأنّها منصّة ثقافية استطاعت من خلالها ثلّة من الأقلام الجزائرية الملهمة أن ترفع اسم الجزائر في المشهد الثقافي العربي، وذلك على مدار عدّة طبعات، مؤكّدا أنّ صفحاتها ستبقى شاهدة على رصيد إبداعي من بصمات جزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024