يرى الفنان والمخرج المسرحي هارون الكيلاني بأنّ المسرح الجزائري اليوم بدأ يستعيد بعضاً من نشاطه، مقارنة بسنوات ماضية، مشيرا إلى أنّ ذلك يتجلى في العديد من المهرجانات المقامة على المستوى الوطني والمحلي، لاسيما من حيث الأعمال والأنشطة المسرحية التي تقدم حاليا في مختلف المسارح.
وقال الكيلاني في حديث مع “الشعب” إنّه بالرغم من التقدّم الذي يشهده أبو الفنون في الجزائر، إلا أنّه لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من طرف الجهات الوصية، كما هو الحال مع السينما وغيرها من الفنون التي أخذت ـ حسبه ـ قسطا وافرا من الاهتمام، داعيا في سياق حديثه المسؤول الأول على قطاع الثقافة لإعطاء دفع قوي للمسرح لتقديم أعمال ترقى إلى مستوى تطلعات الجمهور وصنع التميّز وطنيا ودوليا.
واستعرض المخرج هارون الكيلاني أبرز التحدّيات التي تواجه المسرح الجزائري بالقول “إنّ المسرح الجزائري يواجه اليوم العديد من التحدّيات من أجل تجديده، بما فيها مشكلة التذبذب في تقديم الدعم للأعمال المسرحية”، مشيرا إلى أنّ “هناك مخرجون أصحاب مشاريع وجمعيات وتعاونيات بحاجة إلى دعم حقيقي، خاصة في ظلّ التطوّرات العالمية الحاصلة في ميدان التكنولوجيا”، ففي نظره المسرح اليوم بحاجة إلى تطوير استراتيجيات جديدة للترويج للعمل الفني واستقطاب الجمهور الذي يعتبر العامل الرئيس لمدى نجاح العمل الفني من عدمه، والارتقاء به إلى مصاف المسارح العالمية.
