الباحث عبد الرحمن السلامة لـ”الشعب”:

دار الوثائق..دور هامّ في الحفاظ على تراث دولة قطر

أمينة جابالله

 

أكّد الباحث في الشؤون الإدارية بـ«دار الوثائق القطرية” عبدالرحمن السلامة، بأنّ خطة العمل التي تطرحها دار الوثائق القطرية مازالت متواصلة، وبأنّ الحفاظ على كلّ ما يتعلّق بتراث دولة قطر هو الرهان الأسمى الذي تصبو إليه الدار..

يقول الباحث عبد الرحمن السلامة في حديث لـ«الشعب” بأنّ هذه الدار جاءت بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة وعلى رأسهم وزارة الثقافة القطرية، وقبل ذلك توجيهات سموّ الأمير والدعم اللامحدود من قبل الديوان الأميري، حيث تمّ توفير جميع التسهيلات في سبيل أن نخرج بهذه الصورة”.
وجاء في معرض حديثه أيضا “نحن ما زلنا في بداية المشوار، حيث ما تمّ تقديمه من خلال ندوة جهود دولة قطر في الحفاظ على التراث، خلال افتتاح الطبعة 27 من معرض الكتاب بالجزائر، يعتبر نبذة عن خطوتنا الأولى والمرتجى في الفترة القادمة، سيكون بإذن الله أعظم وأكبر”.
وفي إطار حديثه عن العراقيل التي واجهت دار الوثائق القطرية عقب مباشرة عملها منذ ما يناهز 10 أشهر، ذكر عبد الرحمان السلامة “واجهتنا معضلات وتحدّيات فنِّية ولكن الحمد لله تداركناها، وهذا الشيء نستطيع أن نستشفّه من نظرة الزوّار والناس والوفود الذين عاينوا الدار، متأمّلين تحقيق الأفضل مستقبلا”.
وفي ما يتعلّق بالوثائق والمصادر النادرة التي تمكّنت هذه الدار الفتية من الحصول عليها، ذكر الباحث بقوله “تلك الوثائق لها اليوم آليات وضوابط، تصنّف حسب سرّيتها وما هو متاح للجمهور أو ما هو متاح للنشر أو الطبع”، وأضاف “يمكن أن تكون هناك وثائق ولكن غير قابلة للنشر، وهذه من الخطوات التي تعمل عليها الدار الآن”.
وأشار المتحدّث في ذات الجانب، أنّ الدار منذ تأسيسها انكبّت على التواصل مع الأرشيفات العالمية مثل الأرشيف العثماني والأرشيف البريطاني والأرشيف العُماني، بحكم أنّه في المنطقة، حيث نتج عن ذلك يقول، الحصول على معطيات ووثائق على شكل مصادر من الحقبة التاريخية للحكم والتواجد العثماني، مؤكّدا بأنّ الجهد لا يزال متواصلا في الحصول على كلّ ما يتعلّق بتاريخ دولة قطر.
للإشارة، تقوم دار الوثائق القطرية بعدّة أدوار مهمّة ومتعدّدة الأوجه في حياة المجتمع القطري، مثل تحديد القيمة التاريخية للوثائق لدى الجهات المعنية والأشخاص داخل البلاد وخارجها والحصول عليها، وكذلك تنظيم وتحديد آليات الحصول عليها ونقلها وحفظها، بالإضافة إلى تحديد سرّيتها وقواعد تبادلها، ومساعدة الأفراد على التواصل مع تاريخهم الشخصي وفهم جذورهم وتراثهم، كما تعمل على حماية الوثائق الهامّة، وإصلاح وترميم ما تعرّض منها للتلف، عن طريق ورش فنية تقوم الدار بالعمل عليها، حيث تساهم هذه الورش في دعم المكتبات الخاصّة والأفراد للحفاظ على مقتنياتهم..ويتمّ جمع التاريخ الشفاهي والذي يمثل جانبًا مهمًا من التراث الوثائقي والتاريخي للبلاد، من خلال تسجيل معلومات غائبة أو لم تدوّن في الوثائق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الأحد 10 نوفمبر 2024