ترى مديرة دار الأمير للنشر والترجمة حياة قاصدي، أنّ المعارض الدولية للكتاب لاسيما في الجزائر، تعتبر خطوة ضرورية وأرضية ينتعش فيها الكتاب، ويتحرّر من صمت قد يصيب عالم المكتبات وعدم اهتمام القارئ بسبب غياب النشاط الثقافي.
تقول الكاتبة حياة قاصدي في تصريح لـ«الشعب” إنّه من خلال هذه التظاهرة الثقافية يلتقي الثالوث الذي يساهم في بث الحياة لعالم الكتاب (الكاتب والكتاب والقارئ) تحت وصاية الناشر، مضيفة أنّه من هنا يمكن اعتبار المعارض الأرضية التي ينتعش فيها الكتاب من خلال فتح الأبواب على مصراعيها لجمهور القراء، وقالت “إنّها الاحتفالية التي يحلم بها كلّ كاتب ساهم بحبره في بناء الإنسان فكريا، وفيها يلتقي الكاتب والناشر للمضيّ بالمشروع الثقافي نحو سبل النّجاح”.
وأضافت المتحدّثة بأنّ التظاهرة هي في الأصل مصمّمة لفتح باب النقاش بين المؤلّف والقراء، ما يمثل ـ حسبها ـ ذلك الإثراء الذي يمنح للطرفين فرصة التبادل من خلال جلسات البيع بالتوقيع، إلى جانب الدور المهم الذي تلعبه المحاضرات والندوات الفكرية من خلال مساهمتها في إخراج القراء من روتين الحياة المملّ، وتمكّنهم من الولوج نحو منطقة البحث والتأمّل.
وتؤكّد حياة قاصدي أنّ المعارض هي الجسر الذي تلتقي فيه كلّ الأطراف الفاعلة في عملية بناء الكتاب كي يستمرّ المشروع، من خلال مرحلة جدّ ضرورية هي وحدها القادرة على مدّ جسور الحياة لعالم الكتاب والثقافة.