نوفمبر..حدث مؤسّس لنصوص أدبية راقية
الأدب الجزائري شكّل طفرة في فعل المقاومة
ثورة التّحرير الوطني..خزّان إلهام لا ينضب
شكّل الأدب بمختلف توجّهاته - على الدوام - وسيلة من وسائل المقاومة، فـ “الكلمة” لها دور ريادي في تعبئة الرأي العام، ولهذا لم يتوان الجزائريون - في فترة الاستعمار الفرنسي - عن ترويض الأنواع الأدبية لتكون سهاما خارقة لصدر المحتل الغاشم، خارقة لظلمه، فاضحة لاستبداده وظغيانه. كانت مهمة ثورية تحملتها نخب الأدب والشعر والفنون، فأسهموا في الكفاح بالكلمة الصادقة، والرأي السديد، والمشهد المؤثر، وكانوا أسود طعان في التصدي لمحاولات طمس الهوية، وردّ أراجيف المستعمر، وجاؤوا بروائع خالدة رافقت أعظم ثورة تحررية في تاريخ البشرية.
ثورة نوفمبر المجيد..تاريخ مرجعي راسخ في وجدان الجزائريين، يزداد رفعة وسموا، ثورة عظيمة يحتفظ الجزائريون بتماثيل من أنوار لروادها، تماثيل عزّ وفخر يستلهم الجزائري من مآثرها، ويقتبس من أنوارها، ويحتفظ لأولئك الذين افتدوا الوطن بأرواحهم، بعهد قطعوه، وواجبا أدوه، ووصية تركوها للأجيال..
اليوم..جزائر الشهداء تواصل مسارا ناصعا تاجه الوفاء، ورونقه الإخلاص، ومساره الصدق من أجل جزائر منتصرة، يرافق الأدباء خطواتها الواثقة بأعمال أدبية وفنية، منها الرواية التي تعود إلى الوقائع التاريخية كي تعبّد طريق المستقبل.
هو سؤال الرواية التاريخية الجزائرية، ومرجعيتها النوفمبرية، حملناه إلى نخبة من النقاد والأدباء، فكانت هذه الفسحة.