رفع، ليلة أول أمس، المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، الستار على مسرحية “الخطوة الأخيرة”، من إنتاج المسرح الوطني الجزائري بالتعاون مع المسرح الجهوي لسيدي بلعباس والمسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وإخراج الأستاذ عيسى جقاطي عن نصّ لإدريس غرغوة، سينوغرافيا يوسف عبادي وكوريغرافيا لرياض بروال.
شهد العرض المسرحي لـ«الخطوة الأخيرة” حضورا قويّا لعشاق الفن السابع وتجاوبا جماهيريا مساندا للقضايا العادلة، خاصة وأنّ هذا العمل الدرامي يسلّط الضوء على صمود الشعب الصحراوي أمام الانتهاكات وأعمال التعذيب التي يمارسهما المحتل المغربي، مبرزا أيضا نضال النساء الصحراويات بقيادة الشخصية الكاريزمية “دهبة” التي أدّتها “ملا محمد” بمنتهى البراعة، وتُسمع مسرحية “الخطوة الأخيرة” صوت الشعب الصحراوي المضطهد، حيث تسرد مأساته ومعاناته تحت نير الاحتلال المغربي، إضافة إلى المراحل المحورية في كفاحه المسلّح من أجل استقلاله واستعادة حريته” حسب ما صرح عدد من الممثلين الصحراويين الـ23.
وسيجوب العرض المسرحي الذي جسّد ملحمة تاريخية وثورية تحاكي بطولات التحرر، العديد من الولايات والمسارح الوطنية، ضمن جولة من إشراف وزارة الثقافة والفنون، حيث كانت قسنطينة محطة من محطات العرض المسرحي التي قدّمت فيها مسرحية “الخطوة الأخيرة” رسائل عن معاناة الشعب الصحراوي على مدار ساعة من العمل الفني.
وأبرز العرض وحشية التعذيب والمعاناة، وتزاوجت الألوان بزيّ آخر تمثل في ألبسة زهرية اللون، تبرز الرغبة في الحرية، وقد أرسل العرض المسرحي الذي تداول عليه ممثلون جزائريون وصحراويون، كثير من الرسائل الإيجابية المبشرة بالحرية، والتي تخاطب العقل، من خلال العمل على محاربة الاحتلال ومحاربة شراء الذمم والتطبيع على حساب حرية الشعوب، حيث أبدع كلّ من شارك في هذا العرض بإحساس مشترك صفّق له الحاضرون كثيرا.