انطلقت أمس الأول، على مستوى ساحة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية المدية، فعاليات الطبعة الأولى للتظاهرة الوطنية الموسومة بـ«الحقيبة المتحفية”، وتأتي هذه التظاهرة الثقافية تحت إشراف والي الولاية، ومديرية الثقافة والفنون، بالتنسيق مع عدد من المتاحف الوطنية لولايات كل من سطيف، قسنطينة، الجزائر العاصمة، خنشلة والمدية، في إطار فعاليات البرنامج الثقافي والفني الخاص لسنة 2024.
وعرفت التظاهرة تفعيل العديد من النشاطات الثقافية المتنوّعة، على غرار معرض الملصقات الإشهارية الذي يعرف بالمتاحف المشاركة في هذه التظاهرة، وورشات بيداغوجية موجهة للأطفال، في مجال التعريف بالتراث الوطني، وكذا ورشة الخريطة الأثرية، ورشة الكتابة القديمة، ورشة التلوين والرسم، ورشة عجينة صناعة الفخار، ورشة البازل، وورشة الفسيفساء.
كما تم تقديم عرض مصور للحقيبة المتحفية للمتاحف المشاركة في هذه التظاهرة، على غرار المتحف الوطني العمومي سطيف، المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، المتحف الوطني العمومي سيرتا قسنطينة، المتحف الوطني العمومي احمد باي قسنطينة، متحف الأثار القديمة الجزائر ومتحف التقاليد الشعبية المدية، وقد قدم ممثلو المتاحف المختلفة شروحات للأطفال حول مفهوم المتحف والمقتنيات الأثرية والفنون والعادات والتقاليد الشعبية، وكذا شروحات حول مختلف الفترات التاريخية ومميزاتها وآثارها المادية المعروفة منذ فجر التاريخ إلى الفترة الحديثة.
كما قدمت شروحات حول تاريخ المتاحف، أقسامها، مقتنياتها الأثرية وتخصصاتها، أهم الحضارات القديمة التي مرت على الجزائر، أهم المدن التي أسست قديما، أهم الكتابات القديمة المعروفة، أهم المسكوكات والنقود القديمة، أهم الآثار والمواقع القديمة المعروفة على المستوى الوطني كجميلة تيمقاد تبسة وغيرها، وأهم البقايا واللقى الأثرية كالفسيفساء والفخار، وأهم الدويلات التي عرفتها الجزائر خلال الفترة الإسلامية، إضافة إلى أهم الصناعات التقليدية المعروفة، وأهم الشخصيات التاريخية.
هذه التظاهرة الثقافية الوطنية التي حطت رحالها بولاية المدية، جاءت لتجسيد وإبراز العمل المشترك بين مختلف المتاحف الوطنية في إطار التبادل الثقافي، وتهدف إلى التعريف بالتراث الوطني وتثمينه وتعريف الناشئة بقيمة وأهمية التراث الوطني كمصدر للهوية الوطنية.