تزخر ولاية سيدي بلعباس بالعديد من المعالم التاريخية التي تشهد على عراقتها، ويسعى مسؤولوها إلى تصنيفها ضمن الموروث الوطني، للحفاظ عليها. من ضمن المعالم التي وافقت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية، على تصنيفها مؤخرا ضمن قائمة التراث الثقافي الوطني، مقر بلدية سيدي بلعباس الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1875.
وتنتظر مديرية الثقافة بالولاية تخصيص وزارة الثقافة والفنون غلاف مالي لإعادة تهيئة وترميم الصرح، للحفاظ على طابعه المعماري الجميل، حيث تقدّمت المديرية بملف طلب تصنيف المعلم التاريخي كموروث ثقافي لما للمرفق من مميزات، وذلك بغية الحفاظ على هذا الرمز الذي يبقى شاهد على عراقة الموروث الثقافي المادي للولاية.
ويتميز مقر بلدية سيدي بلعباس الذي يقع وسط المدينة بهندسة معمارية فريدة من نوعها مازالت شاهدة على عراقة ولاية بلعباس، تقام به المداولات والجلسات والندوات.
وما زالت مديرية الثقافة والفنون بسيدي بلعباس تسعى لتصنيف أكبر عدد من المعالم الأثرية بها، حيث تحضر لتقديم طلب لتصنيف “قصر لومي”، الذي يحتضن مدرسة الفنون الجميلة والذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1939، وإدراجه ضمن قائمة الموروث الثقافي، على أن يتمّ تحويله فيما بعد إلى متحف وطني بعد ترميمه وتجهيزه.
مع العلم، تمكنت مديرية الثقافة من الظفر بتصنيف الجامع الأعظم بحي الأمير عبد القادر وتصنيف المسرح الجهوي إلى معلمين تاريخيين، لما يتميزان به من طابع معماري فريد من نوعه وذو قيمة اجتماعية.
وتتوفر ولاية سيدي بلعباس على العديد من المعالم الأثرية الأخرى، على غرار “قصر بيران” الذي يعود إلى 122 سنة والواقع على مقربة من الطريق الوطني رقم 7 الرابط بين ولايتي سيدي بلعباس وتلمسان، عند مدخل بلدية سيدي لحسن، قصر باستيد، والذي كان لسنوات مقرا للجمارك ثم مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني والذي هو في الأصل قصر يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية.