تشهد غابة باينام في العاصمة، إقامة رواق فني جديد خُصّص لمُنجز الفنان التشكيلي محمد بوزيد (1929 ـ 2014)، مصمّم ختم “شعار النبالة”، وهو الشعار الرسمي للجمهورية الجزائرية في 1963.
بادرت جمعية “مشعل الشهيد” بتدشين رواق “فن وذاكرة” الذي شهد تنظيم معرض فني جماعي يضمّ حوالي 30 لوحة فنية من إنجاز ثمانية فنانين تكريماً للتشكيلي محمد بوزيد، وقال رئيس جمعية “مشعل الشهيد”، محمد عباد، إنّ “اختيار تكريم بوزيد هو لكونه مصمم ختم شعار الدولة الجزائرية”.
ويتكون شعار الجزائر الشعار الرسمي للدولة الجزائرية، من شمس تشرق من وراء الجبال، من الوسط: يدٌ مصوغة متناظرة حول الأصبع الوسطى، تكون الأصابع المركزية الثلاث منها مجتمعة، بينما يتخذ أصبعا الأطراف شكل منقار حمامة يحمل غصن زيتون، من الأسفل: الهلال والنجمة، وإلى اليمين صندوق الاقتراع تعلوه ثلاث سنابل مفرّقة وأوراق بلوط، على اليسار: غصن زيتون يحمل ثماراً، يكون متراكباً مع سعفة نخيل وتعلوه سقوف ومداخن مصانع وهيكل للتنقيب عن البترول.
ويعتبر محمد بوزيد من التشكيليين الذين تركوا بصمة بارزة في الساحة الفنية الجزائرية، وكان مستشاراً لدى وزارة الثقافة عشية الاستقلال، كما ساهم في تأسيس الاتحاد الوطني للفنانين التشكيليين، ومثّل الجزائر في عدة مواعيد دولية.
وحُظي الفنان الراحل، الذي اشتهر خصوصاً بتصميمه لختم شعار النبالة للجمهورية الجزائرية في 1963، بتكريم عام 2012 في خمسينية الاستقلال، حيث نُظّمت له وقفة استذكارية بالمتحف الوطني للفنون الجميلة في أعالي العاصمة.
ويستمر المعرض إلى غاية الخامس عشر أوت المقبل، ويهدف منظمو المعرض إلى “التعريف بمحمد بوزيد ومساره الفني”، كما سيكون الرواق “فضاءً للفنانين التشكيليين الجزائريين لعرض أعمالهم مع التركيز على المناسبات الوطنية”.