ألغت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي التظاهرة الثقافية، في ختام السهرة الأولى، وتم الاعلان عن توقيف كل العروض، تنفيذا لقرار وزارة الثقافة والفنون بتأجيل كل التظاهرات الفنية لهذه الصائفة، تضامنا مع شعب غزة الذي يعيش الاضطهاد والإبادة الجماعية.
احتضن مسرح الهواء الطلق صايم لخضر السهرة الافتتاحية للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، في طبعته الرابعة عشر تحت شعار «الجزائر ملتقى السلم والحرية في العالم»، في غياب السلطات المحلية وممثل وزيرة الثقافة والفنون وبحضور جمهور غفير.
وقد انطلقت السهرة دون اعطاء الافتتاح الرسمي للمهرجان كما هو معهود في كل الطبعات السابقة، حيث تداولت على ركح مسرح الهواء الطلق الفرق المشاركة لعرض على وقع الموسيقى رقصات أبدعت من خلالها في رسم أجمل اللوحات الفنية للرقص الشعبي، مبرزة ثراء وتنوع الموروث الثقافي والفني لبلدانها.
وقد ميز السهرة، العرض الذي قدمته فرقة «كنعان» لدولة فلسطين، التي رقصت على أغنية «على عهدي على ديني» والتي صفق لها الجمهور وحمل الراية الفلسطينية تعبيرا عن تضامنهم مع اخوانهم الذين يعيشون أبشع جرائم الاضطهاد والتقتيل من طرف الكيان الصهيوني الغاشم.
المهرجان المنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون كان من المقرر استمرار العروض به لمدة خمسة أيام، بمشاركة خمس 5 فرق من بولندا، سلوفاكيا، اوسيتيا الشمالية، بروسيا، وكوت ديفوار، لتكون فلسطين ضيفة شرف هذه الطبعة، إضافة إلى مشاركة 7 فرق وطنية من ولايات تيزي وزو، تمنراست، ورقلة، الأغواط، باتنة، إليزي، غرداية وخنشلة، وخمس فرق محلية.
كما كان مبرمجا تنظيم عدة عروض للرقص الشعبي على مستوى ساحة الألفية وساحة أول نوفمبر، وسهرة خاصة للأطفال بمسرح دار الثقافة كاتب ياسين، تنشطها الفرق المشاركة كل ليلة بالتوازي مع تنشيط السهرات بمسرح الهواء الطلق، وكذلك تنظيم ندوة فكرية حول الفن الفلكلوري الفلسطيني والثانية حول رقصة لعلاوي موروث ثقافي جزائري وورشة تكوينية حول الرقص الشعبي لكل دولة مشاركة.