كشفت القاصة والكاتبة سمية فاضلي بعاصمة الأهقار، عن باكورة أعمالها الأدبية الموجهة للأطفال واليافعين الموسوم بـ «سلسلة السرور»، ليكون بذلك كحجر أساس لأدب الطفل بالمنطقة، ويعزز الساحة الأدبية والثقافية المحلية والوطنية.
أكّدت سمية فاضلي في حديثها لـ «الشعب»، أن مولودها الصادر عن دار النشر «أوستن ماكولي للنشر في مدينة الشارقة – الامارات العربية المتحدة»، تسعى من خلاله إلى تصوير المبادئ النبيلة كقنديل يضيء طريق الحق، لمن غلب عليه التيه في خضم الحياة التي باتت حربا مخفية الملامح لا يدرك خطورتها إلا من ذاق جرح رماحها.
وأضافت المتحدثة، أنها حاولت سرد مجموعة قصصية من 12 قصة متنوعة ومشوقة تقع في 101 صفحة، تمزج بين الواقع والخيال (مملكة المجد، الساعة الوفية، الفلاح الغني، بائعة الجوز، حكمة أمي، نبراس الشجاع، شجرة الخيزران، صانع السرور، ميراث الأجداد، دمعتي الذهبية، جود الوفي، ماري وحورية البحر) تحكي عن مغامرات وتجارب تمر بها شخصيات قوية، وتلتزم بالوصول إلى نهاية مشرفة.هذه المجموعة القصصية تضيف سمية فاضلي موجهة بشكل أكبر للأطفال واليافعين، أين تم تصنيف وتحديد فئتهم العمرية بشكل يتلاءم مع محتوى الكتاب، وهذا وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام بالشارقة، من أجل أن تطرح بين أيديهم صورا لتحديات قد تواجه المرء في طريق سيره في هذه الحياة، يكون فيها التمسك بركائز الأخلاق سبيلا للنجاة بالرغم من اكتسائه المخاطر والتضحيات إلا أنه سيوصلهم إلى برّ الأمان.
في نفس السياق، قالت المتحدثة إنّها أرادت إيصال فكرة لكل طفل من خلال المؤلف، أنه في كل قصة توجد مغامرة أو صعوبة يخوضها بطل القصة ثم يظهر فيها تمسكه بمبدأ نبيل، سبيل الخلاص من المعضلة بالرغم مما اعتراه من مشقة، ومنه جعل الأطفال ينتبهون إلى ضرورة التمسك بفضائل الاخلاق مهما كان افلاتها سهلا، وربما لا يكلف كثيرا في نظرهم، وأن يعرفوا كذلك ـ تقول الكاتبة ـ أن هذا التمسك بالفضائل سيجعلهم يواجهون صعوبات وامتحانات لا محالة، لكنهم سيكونون فخورين في النهاية بهذا الانجاز، ليحرصوا على هذا الجوهر الثمين الذي بداخلهم، والذي ينمو ويتشبع من تمسكهم بالمبادئ النبيلة.
وعن توفر الكتاب للقراء، والذي عرف تأخرا في وصوله للولاية بسبب جائحة كورونا، وما نجم عنها من أضرار، أكدت الكاتبة أن باكورة أعمالها متوفرة ورقيا وإلكترونيا في كل عواصم الدول العربية، وكل مواقع بيع الكتب الالكترونية، وكذا أشهر المكتبات في دول العالم العربي، وكذلك تطبيقات الجوال للقراءة.
وعن رؤيتها المستقبلية وطموحها، أضافت سمية فاضلي «أطمح إلى تحويل الكتاب إلى عمل درامي أو رسوم متحركة أو مسرحيات هادفة من أجل ضمان وصوله لأكبر شريحة من الأطفال واليافعين».
