فضاء إعلامي للنقاش بين المثقفين

مؤسسة «الشعب» تُطلق مشروعها الثقافي

سهام بوعموشة

أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة «الشعب» مصطفى هميسي، عن إطلاق مشروع ثقافي، يعتبر لبنة جديدة تضاف إلى المشاريع التي تم إطلاقها، في إطار تنميتها وإعادة الاعتبار لها في الساحة الإعلامية، وكذا للنهوض بقطاع الإعلام والثقافة والفكر في حدود إمكاناتها.

أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة «الشعب»، في ندوة نظمت، أمس، بمقر الجريدة، أن المشروع يعمل على تأهيل المؤسسة للقيام بدور إعلامي رائد، في كيفية تجنيد الرأي العام،  وتعويض النقص الموجود في هذا المجال.
وأضاف: «مهمتنا إعلامية، بتوفير الفضاءات، لدينا مجلة وموقع فواصل، وقريبا موقع «المشهد الثقافي»، نتوخى أيضا بناء ما سميناه إرساء ثقافة الاختلاف، ينبغي أن نتبنى ثقافة الحوار والاختلاف».
وأشار هميسي، أن مؤسسة «الشعب» لا تعمل على تعويض وزارة الثقافة في استراتيجيتها، بل تتولى المساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتوفير الفضاءات الإعلامية للحوار والجدل وتأطير النقاش الثقافي، وفتح الباب لكل الحساسيات الثقافية من دون استثناء. وذكر الرئيس المدير العام، بمشاريع المؤسسة، بداية بتحسين محتوى الجريدة واستعادة مصداقيتها لدى الرأي العام والجمهور بشكل عام، باستحداث «الشعب ويكاند» عبر مقالات متنوعة علمية، فكرية واقتصادية، لتتحول إلى الإعلام الرقمي، بناءً على توصيات السلطات العمومية بضرورة ملء الفراغ الرقمي، وذلك بتأسيس سبعة مواقع ومجلات متخصصة وسيضاف لها موقع متخصص آخر للأخبار الثقافية وهو المشهد الثقافي.
وأكد هميسي، أن الإعلام الرقمي والمتخصص هو المستقبل، وأشار أنه لن نتخلى عن الجريدة الورقية، لأنها رمز من رموز الإعلام الجزائري.
وأضاف: «مؤسسة الشعب وسيط نزيه، وجزء من استراتيجية الدولة، ينبغي توفير الفضاءات لنشر الإنتاج الثقافي، والحوار والنقاش، ونقل الإبداع للجمهور الجزائري».
 الإعلام الثقافي سلاح جديد في زمن العولمة
 أكد أحمد بن زليخة، ممثل وزارة الاتصال، أهمية الإعلام الثقافي في زمن التحديات التي جعلت من الإعلام محورا أساسيا للإستراتيجية السيميولوجية للإعلام، أضاف يقول.
وأوضح بن زليخة، أن الإعلام الثقافي بمفهومه هو تصور عام معروف بتسمية الاتصال الثقافي، وهو مفهوم جديد يجعل كل الخيارات الثقافية لخطاب ما في الميدان السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والدبلوماسي أداة للتأثير والإقناع والانتشار، في عالم يتسم بالترويج إلى ثقافة موحدة، وهي ثقافة محتويات شبكات التواصل الاجتماعي.
وأبرز ممثل وزارة الاتصال، أن هذه الثقافة الجديدة هي سلاح جديد للإعلام العولماتي الذي علينا التصدي لمخاطره.
ونوّه صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، بمبادرة مؤسسة الشعب في إطلاق المشروع الثقافي، واعتبرها جيدة وتخدم المواطنة وتحتاج أن تتجسد على أرض الواقع وبخطاب مقنع.
وأضاف بلعيد: «المرجعية الوطنية وخطاب الترغيب، للمّ الشمل هو ما دعا له رئيس الجمهورية، وما أحوجنا إلى هذا الخطاب».
وأشار رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن الغرب يسمونه بالقوة الناعمة التي نحن بحاجة إليها، لأنها القوة الأولى، مؤثرة وسلاح. وشدد بلعيد على خطاب إعلامي قوي مكثف، والرد أحسن بخطاب مقنع نجمع فيه المعارض والتجند للجزائر الجديدة.
وأشار المتحدث، أن،  هذه الاستراتيجية شرع فيها المجلس الأعلى للغة العربية، بتأسيس الموسوعة الجزائرية وتصحيح المعجم الطوبونولي الذي يحتوي على أخطاء وتشويه للأسماء، في ثلاثة مجلدات جاهزة للتصحيح بمنصة رقمية جد متطورة.
وتحدث المدير العام لجريدة «المجاهد» محمد كرسي، عن استراتيجية اتصال مشتركة، واستحداث نظام إعلامي خاص بالمجموعة، ولا يقتصر فقط على جريدة، كي لا تغزوها المعلومات المغلوطة التي تروج على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.
أوضح رئيس المشروع الباحث الصادق بخوش، أن الهدف من المشروع الثقافي هو استشراف للنهوض بقطاع الإعلام والثقافة والفكر، وذكر بسلسلة اللقاءات التي أجرتها مؤسسة الشعب مع منتجي الإعلام والثقافة بمختلف حقولها، إيمانا بأحقية أطياف المجتمع للانسجام في هذه الحقول تفكيرا وإبداعا وتبليغا.
وأضاف بخوش: «واجب المؤسسة في الاستفادة من اقتراحات المثقفين للإسهام في صياغة المشروع الفكري، والثقافي، والفني في بلادنا، على اعتبار أن هذه القطاعات هي روافع للفعل التنموي للفرد والمجتمع».
وأكد بخوش أن المؤسسة في حواراتها المفتوحة مع أهل الرأي، والذوق والقلم من صنّاع الأفكار، أسلوب اليد الممدودة للجميع، دون تمييز أو مفاضلة أو إقصاء.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024