كشف الشاعر والكاتب مولود فرتوني بعاصمة الأهقار، عن مؤلفه الجديد الموسوم بـ «دراسة الشعر عند إيموهاغ كممارسة ثقافية»، ليعزّز به رصيده التأليفي والساحة الأدبية المحلية والوطنية المهتمة بالشعر، خاصة الغنائي التارقي منها.
تضمّن الإصدار الجديد لرئيس فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بعاصمة الأهقار مولود فرتوني، الصادر عن دار بياض للنشر والتوزيع في صفحاته 107، دراسة عن كل ما يتعلق بالشعر التارقي، بدءا من المقدمة التي تضمنت الهوية والإبداع في الشعر التارقي (عند الإيموهاغ)، وترسيخ بالتحديد مصطح إيموهاغ بدل كلمة توارق، والتي - حسبه - هي إطلاق للجزء على الكل، لينتقل بعدها إلى الإطار الجغرافي للإيموهاغ محاولا إعطاء بعض المعلومات عن أماكن تواجدهم وعددهم بالتقريب.
تطرق صاحب رواية «سرهو» في مولوده الجديد إلى الشعر ومفهومه عند شعوب العالم، وأهم التعاريف الواردة في كتب التراث، وصولا إلى كيف يعرف التوارق الشعر، وكذا أهمية الغناء لديهم مسلطا الضوء على لغة الشعر واللغة العادية والموسيقى والفنون الغنائية وعلاقته بالشعر.
كما ضمن الشاعر مولود فرتوني، مؤلفه الذي اختار له الحجم المتوسط، عمل تطبيقي على مجموعة من قصائد الإيموهاغ وترجمتها للعربية وتحليلها وإجراء مقارنة عنها، وهذا بإستعراض أشكال التعبير الشعري بذكر الفنون المرتبطة بالشعر التارقي، وقصائد ما يعرف بـ «التيندي» وأنواعه من فخر وذم، وكذا قصائد المقطوعات أو ما يعرف بـ «إيظلان» وقصائد إسوات والجاقمي والإمزاد، ونماذج الشعر لعدد من الشعراء الطوارق.
ليختتم مولود فرتوني كتابه بإبراز أهم شعراء الطوارق في منطقة الأهقار، وعلى رأسهم الأميرة الشاعرة داسين ولت إهما سيدة «الإمزاد»، وكيف كانت حياتها.