نشّطت الجمعية الثقافية «مزغنة» للموسيقى الأندلسية، بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا في إطار الطبعة السابعة عشر لسهرات «أندلسيات الجزائر»، بقيادة المايسترو كمال بلخوجة.
واستمتع جمهور قاعة ابن خلدون، التي تحتضن هذه الحفلات، ولمدة ساعة تقريبا بأداء 50 عازفا من الفرقة العاصمية التي قدمت برنامجا ثريا بقيادة المايسترو كمال بلخوجة، الذي اختار عشرة مقاطع موسيقية من «نوبة مزموم» بتنوعاتها الإيقاعية.
كما استمتع جمهور قاعة ابن خلدون بمقطوعات «توشية مزموم» و»طويري مسرار» (انقلاب) و»يا من ساكن صدري» (مصدر) وبطايحي و»لله ما أصعب الرحيل» (درج) و»استخبار» و»فارقوني» (انصراف 1) و»قام لي في الماشية» (انصراف 2) و»قم يسير لنا القطعان» (خلاص 3) و»يا روحي ويا ريحاني» (خلاص 1) تم تقديمها في أجواء احتفالية رائعة.
وقدّمت أصوات العازفين العذبة فايزة بوشدوب وحميدة بوعكة وأمال خوشان وعلال رمضاني ولمين سعدي وميساء بلعروسي (13 سنة)، مرفوقين بسامي دردار على المندولين وعبد المالك بلخوجة على الكمان أروع الألحان نالت اعجاب الجمهور وتفاعل معها بشدة.
وأعلن المايسترو كمال بلخوجة أنه بصدد القيام «بمشروع أكاديمي هام» يكمن في «إعادة تسجيل جميع النوبات»، قصد إبراز «قيمة النصوص وعظمة مؤلفيها وأولئك الذين تغنوا بها.»
للإشارة، فقد تمّ إلغاء الجزء الثاني من السهرة الفنية، التي كان من المقرر أن تستضيف أيضا المطرب كريم سمار لأسباب لم يعلن عنها المنظمون.
وتتواصل الطبعة الـ 17 من سهرات «أندلسيات الجزائر» التي تنظّمها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، بعد انقطاع دام عامين بسبب وباء كوفيد-19، إلى غاية 10 شهر جوان المقبل.