الكاتبة النّاشئة جغلال إكرام لـ «الشعب»:

بلاغة العربية استطاعت أن تغيّر مجرى تفكير الكثيرين

حوار: أمينة جابالله

 

 

 

بدأت المبدعة الناشئة جغلال إكرام مسيرتها في عالم الكتابة منذ نعومة الأظافر، شغفها كان ولا يزال يسري مجرى الدماء في العروق، أما ظهورها للعالم فقد كان رفقة دار «ماروشكا للنشر والتوزيع» مع أول كتاب ورقي والصادر في جانفي المنصرم، حيث شاركت به في معرض الكتاب الدولي لهذا العام.


إكرام جغلال وفي أول إطلالة لها إعلاميا مع «الشعب»، أبت إلا أن ترسل للشباب رسالة تحفيزية كما أسمتها في باكورة أعمالها «20 جرعة لترميم الذات»، أملا منها في تقديم التغيير الإيجابي والسليم في حياتهم بصفة عامة وعلى جميع الأصعدة.

- الشعب: كيف تعرّف الكاتبة جغلال إكرام نفسها للقرّاء؟
 الكاتبة جغلال إكرام: الكاتبة جغلال إكرام ذات 22 ربيعا، طالبة جامعية على أبواب التخرج، سنة ثانية ماستر تسيير عمومي، وصاحبة كتاب «20 جرعة لترميم الذات».
 
- وكيف تقدّم عملها الأدبي لمن لا يعرفه؟
 في جعبتي مولودي الأدبي «20 جرعة لترميم الذات»، الذي شاركت به في فعالية الصالون الدولي للكتاب، المنعقد من 24 مارس إلى 1 أفريل المنصرم بقصر المعارض الصنوبر البحري، وهو كتاب صغير يحمل بين طياته نصائح قيّمة ودينية، ترمم تلك الأجزاء الهشة التي تعتري شخصية المرء، وتحاول معالجة كل نقطة ضعف فيها، بالاستناد على كلام الله عز وجل، فمن أحسن قولا ممن دعا إلى الله.
 
- على أي أساس اخترت عنوان الكتاب؟
حسنا، أولا أنا أقصد بالعدد 20 هي عدد النصائح في هذا الكتاب، ثانيا: أما كلمة جرعة فأنا أعتبر النصائح دواء الروح، والدواء يُؤخذ في شكل جرعات، أما بالنسبة لكلمة ترميم الذات فأقصد بها إعادة تصليح الأجزاء الضعيفة والهشة في الشخصية، وعلى هذا الأساس اخترت عنوان كتابي.

- هل هناك مشاريع بعد كتاب «20 جرعة لترميم الذات»؟
 نعم هناك مشاريع مستقبلية، فأنا أعمل على كتابي الثاني الذي سيكون رفقة دار ماروشكا للنشر والتوزيع، ولكن ما أزال لم أختر له عنوانا يناسبه.

- ما هو رأي جغلال إكرام في تنوّع الكتابة العربية؟
 أرى بأن الكتابة العربية لها ميزانها ولا يستهان بها بأي شكل من الأشكال، فقد فرضت نفسها واستطاعت ببلاغتها أن تغير مجرى تفكير الكثير من العرب، وتفتح عيون أذهانهم وتنور أفكارهم.
-  برأيك كيف واجه الإبداع في الكتابة العربية اللحظات السياسية الراهنة؟ وهل تأثّر الوعي برسالة الابداع؟
 برأيي واجهت الكتابة العربية اللحظات السياسية الراهنة والحروب والانتفاضات وغيرها بثبات، فجذورها متأصلة وسيرورتها دائمة، مهما كانت الظروف، فالكتابة العربية تزداد قوةً وبلاغةً في مثل هاته الأزمات وتثبت وجودها في كل مكان وزمان، أما رأيي حول ما إذا كان للإبداع تأثير على الوعي العربي، فيمكنني القول بأن الكتابة العربية ساهمت بشكل كبير في زيادة الوعي العربي، فلا خوف على أمة تقرأ، والأُمة العربية أمة تقرأ.

-  ما هي أهم الرّسائل التي تودّين توجيهها للشباب؟
 أهم الرّسائل التي أود توجيهها للشباب، أن يكونوا أقوياء وأن لا يضعفوا مهما حدث، فطريق النجاح مكلل بالصعوبات والعراقيل، والوصول إلى القمة يحتاج شخصية قوية تفرض نفسها لتثبت وجودها وتسطّر اسمها بالطريقة التي تشاء، لا بالطريقة التي تُفرض عليها.
أشكر الطّاقم المسؤول على الجريدة، وأخيرا أتمنى من شبابنا أن ينهل من العلم ما يستطيع، وأن يستغل وقته في طاعة الله وطلب العلا، فلا شيء أجمل من أن نترك أثر قبل أن نرحل، لذا رسالتي لكل من يقرأ كلماتي الآن «الحياة طريق ولكل طريقٍ محطة، فأحسنوا جوار النعم تدوم، وتزوّدوا من العلم والتقوى، فلا شيء غير ذلك يدوم لصاحبه ويبقى».

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024