تختتم اليوم، فعاليات المعرض الوطني للكتاب الذي تحتضنه، منذ الأربعاء الماضي، دار الثقافة الشلف تحت شعار «نكتب لنتذكر»، التظاهرة التي نظمتها في طبعة ثانية مؤسسة صحف الشلف بالتنسيق مع مديرية الثقافة.
جاءت الطبعة الثانية للمعرض، بحسب تصريحات الدكتورة فاطمة حواص، أستاذة بجامعة الشلف كلية الإعلام والاتصال، ناشطة جمعوية وثقافية وكاتبة «بعد نجاح الطبعة الأولى المنظمة شهر جوان من السنة الماضية، أين تقرر اعتماد تنظيم المعرض كل سنة، وهو الأمر الذي استحسنه كثيرا المثقفون والقراء ودور النشر بولاية الشلف.»
عرفت الطبعة الثانية للمعرض مشاركة 25 دار نشر وطنية، منها المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والوكالة الوطنية للنشر والاشهار، دار القصبة، دار هومة، دار العثمانية، دار الشهاب، مطبوعات الشلف، دار سمر، منشورات البرزخ، دار الحبر، وكذا مشاركة الجمعية الثقافية اليزابيت ابرهارتد ببجاية.
وبالمناسبة خصص بحسب د.حواس» فضاء للطفل بمشاركة مجلة «غميضة» ومدرسة «نواة التعليم الخاصة»، اللتين قدمتا ورشات تدريبية للأطفال في الرسم والمطالعة والإبداع، بالإضافة إلى فضاءات حرة، خصصتها الجهة المنظمة للكتاب لعرض منشوراتهم، وهو ما استحسنه الكتاب الذين غابت دور النشر المنتسبين إليها عن المعرض».
وأشار المتحدثة أن «المعرض الوطني للكتاب بالشلف سجل توافدا كبيرا للزوار وعشاق الكتاب والمطالعة، خاصة الأطفال والطلبة الجامعيين والمثقفين والكتاب، بحيث انعكس هذا الحضور النوعي على مناقشة المحاضرات المقدمة في إطار البرنامج المسطر لهذه التظاهرة الثقافية العلمية».
وأشارت هنا الى المحاضرة التي قدمها البروفيسور محمد الصالح بوقشور بعنوان «إشكالية المصادر في كتابة التاريخ» في حين «دارت المداخلة التي قدمها المهتم بالتاريخ الباحث عزيز مواتس حول «النتائج الداخلية والخارجية لانتفاضة الشمال القسنطيني.»
وفي سياق متصل، قدم مهدي بوخالفة في إطلالة من بوابة هذا الصالون الوطني على التاريخ المحلي «محاضرة حول أسطورة ماما بينات ببني حواء»، و»تحدث الكاتب المحلي معمر عيساني عن استحضار التاريخ في الكتابة الشعرية وفي الإبداع الثقافي وعلاقته بالتاريخ» .
ومن جهته، حاضر عبد الكريم تازرورت تقول د.حواس حول «ميراث الفنانين الجزائريين» الهاشمي ڨروابي، محمد العماري، جمال علام، ابراهيم السوري وأصوات جزائرية أخرى.
للإشارة، «نظمت على هامش المعرض، رحلة ثقافية سياحية إلى مدينة تنس في إطار التجاسر بين الثقافة والسياحة وقراءة تاريخ المنطقة، انطلاقا من شواهده المادية واللامادية، وهو ما استحسنه المشاركون والكتاب ضيوف ولاية الشلف، بحسب ما أضافت المتحدثة.