يشارك فيلم «تحت الشجرة» للمخرجة التونسية أريج السحيري; ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الخامسة والسبعون، بحيث يكون في أول عرض له مع الجمهور في سياق تظاهرة نصف شهر المخرجين، بمشاركة ثلاثة وعشرون فيلما يمثلون جميع دول العالم، من بينهم ثلاثة أفلام عربية في الفترة الممتدة من 17 إلى 28 ماي المقبل.
ينتظر أن يشغل الفيلم الطويل «تحت الشجرة» جلسات النقاش وحديث النقاد، خاصّة ما تعلق بأحداثه التي وظفتها الاعلامية السابقة أريج السحيري في سياق جمالي وإبداعي مميز ومثير، وهي تحاكي أحداث قصة حب تجمع بين شاب وشابة وسط الاشجار المثمرة في الضفة الأخرى، خلال موسم الحصاد الصيفي، وأثناء هذه العلاقة يحاول كل منهما التقرب من الآخر الذي لا يعرف عنه شيئا، وهو يكتشف دواخله للمرة الأولى، حيث يبدأ اختبار الاحاسيس التي تجمعهما وقربت قلبيهما إلى بعض، ويكون الغزل أسهل طريق إلى حديثهما ومن خلاله يحاولان العثور على مساحة الأمان حتى تكبر الرابطة العميقة بينهما أكبر، خاصة وأن المكان يجمع الكثير من الفتيات والفتيان يشتغلون في هذا الموسم لكسب بعض المال يشق لهم طرق العيش والحياة.
يعتبر فيلم «تحت الشجرة» أول عمل فني سينمائي في الرواية الطويلة للسحيري، بعد نجاحاتها في أعمال فنية سابقة، تحصلت من خلالها على جوائز عديدة مثل، «جائزة عالسكة»، جائزة «أطلس بوست برودكشن» في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كما فاز مشروع فيلمها «تحت الشجرة» على جائزة «ماد سوليسيون» بمهرجان الجونة في ورشة فاينال كات فينيسيا، والفيلم إنتاج مشترك بين عدة أطراف فاعلة، ولها حضورها الابداعي فيعدة أعمال سينمائية تونسية، سويسرية وفرنسية، تمثلها شركة «هنية للإنتاج التونسية»، ونظيرتها «آكا فيلم» السويسرية وشركة «ماني فيلم» الفرنسية، فيما تتولى توزيعه عالمياً مؤسسة «ليكسبوكس» وتقوم ماديا بروديكسيون بتوزيعه وتسويقه على مستوى العالم العربي.
للتذكير المخرجة أريج السحيري اشتغلت في بداية حياتها بالصحافة الوطنية بتونس، ثم خاضت تجربة الاخراج والإنتاج في الأعمال الفنية القصيرة، لتسافر على إثرها بحثا عن التكوين في الميدان السينمائي، وبكندا تابعت دراستها في إدارة الأعمال قبل أن تتوغل في صناعة الأفلام الوثائقية، حيث كرست نفسها لتسجيل وتوثيق الحياة التونسية.. من بين أعمالها الفيلم الوثائقي الطويل «ألبوم العائلة»، «ماي فادل فايسبوك»، ثم فيلمها الوثائقي الطويل الأول «عالّسكة»، كما شاركت في إخراج الفيلم الوثائقي الطويل «جريمة لا توصف».