«الزنبقة السوداء للأدب والثقافة»

مولود إلكتروني يسعى للتميّز في العالم الافتراضي

أمينة جابالله

تستقطب المجلة الأدبية للفن والابداع «الزنبقة السوداء للأدب والثقافة»، التي نشر أعدادها على موقع «كلاميو»، الكثير من الأدباء والشعراء من كل الدول العربية، حيث تشمل القصيدة والخاطرة والقصص والمقالات الأدبية والسياسية باللّغتين العربية والفرنسية، يديرها الأديب والشاعر الجزائري، الأستاذ لطرش بوثلجة عمر والأستاذة مريم فرح، وهي حاليا تعكف على الاحتفاء بعددها الـ62.
أكد مدير مجلة «الزنبقة السوداء للأدب والثقافة» عمار لطرش بوثلجة لـ»الشعب»، بأن المجلة تضم 1635 عضو، ونشر فيها لحد اليوم 9389 قصيدة ومقال وقصة، وذلك منذ انطلاق عملها، بداية شهر جانفي 2021، كما يسعى هذا المولود الأدبي الالكتروني النشيط إلى تسجيل رقم قياسي في مجال الأدب الذي يعرف نهضة قوّية وتنافسا في العالم الرقمي.
وفي ذات السياق، تحدث مسؤول المجلة التي ستقدم قريبا الثمرة 62 من أعدادها، عن الدافع الذي جعله يفكر في إنشاء مولود يشارك فيه ثلة من الأقلام المعروفة بنبضها الراقي وحسها الإبداعي الهادف، حيث قال في هذا الصدد «من منا لا يحب الشعر والأدب، إنه فضاء تلتقي فيه الأحاسيس والأفكار، وهو مخصص للإنتاج الفكري الأدبي، فلا أجد ما ينمي الفكر، إلا الأدب والشعر، ولقد كان السابقون كل كلامهم شعر، وخاصة ما سمّي بالمعلقات وصاحبها كان أعرف الناس، وبل يمثل مجتمعا في علمه وفكره وتحضّره، وكما أن الأدب و الشعر لم يخل منهما عصر ومجتمع فأكثر من يشتهر في العالم من شخصيات، إضافة إلى العلم التجريبي التطبيقي، هم الشعراء والأدباء»، وأضاف «أما فيما يخصني فأني أجد في الأدب والشعر وسيلة تحرر من الانغلاق وتحرير للعقول من الجهل وتفريج عن هموم الفرد والمجتمع واستئناس باللغة المستعملة وسفر من خلالها إلى اكتشاف السلام الداخلي للإنسان وانزال للمعاني السامية على مجتمع تحاصره المخاوف والخصومات الاجتماعية والسياسية».
 وقال أيضا بأنه «يجب أن ننتبه إلى الأدب والشعر ونتحرى إن كانا موجهين لخدمة الصالح من النوايا والأعمال وتحسين سيرة مجتمع، فهما من أجل ما يقدم الانسان من انتاج يفوق في أهميته ما يقدمه العلم من وسائل حديثة في الانتاج الصناعي والتكنولوجي» .
ونوّه بوثلجة في الأخير قبل رؤيته أن تضحى مجلته معروفة ليس فقط على صفحة الفايسبوك وعلى التويتر وفي بلوقر، يحرص على أن تكون في متناول الجميع وأن يجد فيها كل أديب وشاعر وصاحب أفكار جادة و مشاعر سامية وأحاسيس لطيفة ضالته، كما جاء على لسانه في هذا السياق: «ربما رؤيتي تكاد تكون مثل حلمي أن تكون المجلة عنوان كل قصيدة ومقال وفكرة تصب كلها في خدمة الفكر والأدب والشعر والعلاقات العامة والخاصة ومكونات الانسان والمجتمع الأخلاقية والفكرية والأدبية، هذا ما أرجوه، وأن تستمر المجلة في تجسيد المبتغى، ولا أريد أن أكون أنا المالك لها أو المؤسس، فكل من يكتب فيها أعتبره مالكا لها ومؤسسا لها، وأتمنى أن تنتقل من الافتراضي إلى الوقع».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024