ضمن فعاليات الاحتفالات بيوم العلم وشهر التراث، شرع، أمس، رواق باية بقصر الثقافة مفدي زكرياء، في احتضان المعرض الوطني للخط العربي والزخرفة والمنمنمات المنظم بالتعاون مع النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة، والذي سيستمر إلى غاية 3 ماي 2021. كما سيقام على هامش الفعالية، مهرجان للخط العربي، بحسب ما أدلى به مدير قصر الثقافة في كلمته الافتتاحية للمعرض.
تزّينت جدران «رواق باية» بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بأكثر من 100 لوحة امتزجت بين فن الخط العربي والزخارف والمنمنمات، أبدع فيها حوالي 50 فنانا منتمين إلى النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة، استنطقوا من خلال لوحاتهم الجوانب الفنية والتشكيلية، لاسيما القيمة الدينية الجليلة الضاربة في عمق لغة القرآن الكريم.
صرح رئيس النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة محمد بن ڤنيف لـ»الشعب»، أن هذا المعرض يعتبر الأول الذي يشارك فيه نخبة من فنانين محترفين ومبتدئين مثلوا عشرين ولاية، تنوعت أعمالهم بين الخط والزخرفة والمنمنمات، الذي من خلاله ستقام الطبعة الثانية من المسابقة الوطنية للخط العربي والزخرفة التي جاءت تحت شعار «مسابقة رمضان» والتي عرفت هذه السنة مشاركة 43 مشاركا من 22 ولاية، إضافة الى مشاركتين لجزائريين مقيمين بالخارج في كل من اسطنبول عاصمة الخط ونيويورك.
كما ستعرف المناسبة مشاركة أبرز الخطاطين الجزائريين على المستوي العالمي، كالخطاط المحترف وهو ثالث نساخ في العالم صفرباتي، إلى جانب الخطاط الشاب عبد الرحيم مولاي، بالإضافة الى كوكبة من خدام الحرف العربي.
أضاف المتحدث في ذات السياق، بأن الطبعة الأولى من المسابقة، التي نظمت السنة المنصرمة، عرفت مشاركة 32 فنانا مثلوا 20 ولاية، أثبتوا طاقاتهم الإبداعية التي سمحت لعدة أسماء بالعودة إلى الساحة بعد وتيرة الركود التي عرفتها الظروف الصحية من جهة، والمعيقات التي يواجهها الفنانون من ناحية التسويق والدعم والتشجيع من جهة أخرى.
أما عن نتائج مسابقة الطبعة الثانية التي ستتمخض من خلال هذا المعرض ستكون مع نهاية شهر رمضان الفضيل.