سطرت دار الثقافة احمد رضا حوحو برنامج متنوع لإحياء ليالي شهر رمضان ،والذي تزامن مع إطلاق فعاليات شهر التراث التي انطلقت تحت شعر «التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي» وتدوم شهرا كاملا ابتداء من وتهدف إعطاء الفعل الثقافي والموروث الشعبي قيمة اقتصادية تضمن تواصله وترقيته ،وبالتالي مساهمته في إعادة بعث مجد السياحة التي ميزت بسكرة عبر التاريخ.
فعاليات الشهر تضمنت معرضا متنوعا ،عرضت بأجنحته عدة نشاطات لجمعيات محلية مهتمة بالتراث المحلي لمنطقة الزيبان ،منها عرض عن طريق لوحات حمل عنوان «بسكرة عروس الزيبان،حضارة وتاريخ عريق»للمهندس المعماري ناصر فاتح،تضمنت مجموعة من اللوحات أبرزت تاريخ بسكرة منذ فجر التاريخ ،وما يميزها من عمارة ومعالم تاريخية ودينية ومقومات سياحية ،وإمكانيات النهوض السياحي من خلال السياحة الدينية والحموية والواحاتية .
كما تضمنت فعاليات المعرض عروضا لجمعيات حول الطبخ والأطباق التقليدية والصناعات المعتمدة على مشتقات النخيل إضافة إلى عروض لأواني أثرية من الفخار بعضها يعود الى تواريخ متقدمة تم جمعها من قبل مهتمين بالآثار ،ولم بهمل المعرض تاريخ الصحافة الوطنية بعرض مجموعة من الأعداد القديمة لبعض الصحف مثل جريدتي الشعب والنصر،كما تتضمن فعاليات الشهر تقديم محاضرات وأشرطة وثائقية ومسابقات واكلات والعاب تقليدية .
ومن جهة أخرى تشهد دار الثقافة سهرات متنوعة للمدائح الدينية تنشطها فرق شعبية أهمها جمعية الإخوان القادرية للمدائح الصوفية التي عودت الساهر البسكري بوصلاتها الصوفية الممتعة والتي تتناسب مع قدسية الشهر الفضيل ،كما قدم المسرح الجهوي باقة من النشاطات ،منها حصة موسم الحكاية للأطفال والكبار والقعدة الصحراوية ومواسم الحكايات.ـ