استحضرت المؤسسة الوطنية مفدي زكريا، أمس، مناقب شاعر الثورة بثانوية موسى بن نصير بقصر البخارى بالمدية.
تعمّد أصحاب المبادرة، وعلى رأسهم الدكتور سعيد بن زرقة، أن يكون هذا اللقاء، معرفيا بامتياز للتذكير بمناقب الشاعر مفدى زكرياء.
شارك فى تنشيط اللقاء، أيام قبل يوم العلم، الأستاذ الدكتور سعيد بن زرقة، صاحب كتابي مدينة الشمس والشيخ الموسوم.
أثرى بن زرقة، النقاش بتقديم معلومات للحضور، وزوّد مكتبة الثانوية بمجموعة من الكتب، وخصّ الروائية تركية لوصيف بكتب قيّمة، نظير مجهودها في تحريك الفعل الثقافي بهذه المدينة.
أوضح المتدخل هدف تنظيم، هذا اللقاء المعرفى، بغية الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وقال «أن أشياء كثيرة لم تجمع بعد «، ليضيف أن الراحل مفدى زكرياء، يعتبر موسوعة اقتصادية، ورجل مسرح وله تراث فى تونس والمغرب، عبارة عن ديوانين شعريين.
عرج بن زرقة، فى ذات السياق، على رموز مدينة قصر البخارى.
أضاف بن زرقة قائلا « هناك اتصالات حثيثة لجمع تراث الشاعر من كل من تونس والمغرب، وجمع الشهادات الحية والقصائد المتناثرة، التي كتبها ولم تطبع بعد «.
وكان هذا اللقاء بمثابة دعوة ملحة لتلاميذ هذه المؤسسة التعليمية، للاستلهام من حياة هؤلاء، دفعا للجمود وإخراج الطاقات الإبداعية الكامنة، بهدف تصحيح الرؤى التى كانت تطلق على الشاعر ووصفه بالمتمرد ولكن كان وطنيا ومحبا للجزائر.
تعرض المشاركون في هذا اللقاء، لملف وفاة الشاعر الذى لا يزال مفتوحا، وقابلا للبحث المكثف، وتطرقوا لأدوات الكتابة التى استخدمها الشاعر السجين .. وقال أحدهم، في هذا الصدد، بأنّ البعض من قصائده قد كتبها بدمه..
كرمت مؤسسة مفدي زكريا التلاميذ النجباء بمجموع 16 تلميذا، حصلوا على ملاحظة امتياز.
ع.عباس