احتفى بالكـتّاب الشـباب وسط إقـبال القراء

صالــون «ربـيــع الــكـتـاب» بعـنابة يـســدل سـتــاره

عنابة: هدى بوعطيح

أسدل الستار، أمس، على صالون «ربيع الكتاب» بعنابة، بعد 10 أيام من النشاطات الثقافية، والعروض المتنوعة لمختلف الإصدارات التي جادت بها قريحة الكتاب الجزائريين على قرائهم، حيث كان الموعد بساحة الثورة، التي جلبت إليها العديد من الزوار المتعطشين لمثل هذه التظاهرات الثقافية، والتي جعلتهم يقفون على أكثر من 6آلاف عنوان في مختلف التخصصات والمجالات، شاركت بها أكثر من 16 دار نشر وطنية.

 رافق المعرض برنامجا ثقافيا تفاعليا منوعا من ندوات ومحاضرات تناولت القضايا الثقافية الراهنة، وكذا حركة النشر في الجزائر، حيث قدم النادي الأدبي للإبداع لدار الثقافة مداخلة للدكتور علي خفيف حول «الشعر والقضايا الوطنية» والتي كانت متبوعة بقراءات شعرية أحياها نخبة من شعراء بونة، إلى جانب محاضرة حول «آفاق الأدب الجزائري» وقراءة في الرواية الجزائرية الفائزة بجائزة البوكر لسنة 2020 «الديوان الاسبرطي» لعبد الوهاب عيساوي من تنظيم نادي «فكرة» الذي قدّم نشاطات أدبية متنوعة في هذه الفعالية، على غرار أيضا مداخلة علمية قدمتها الدكتورة «حسينة بوشيخ» من قسم علوم الإعلام والاتصال لجامعة باجي مختار عنابة، بعنوان «الكتاب وصناعة النشر في الجزائر.. واقع وتحديات»، مداخلة من طرف الأستاذ إسماعيل سلاطني تناول فيها بعض الأدباء والمفكرين الجزائريين الذين لم تسطع أسمائهم كثيرا على الساحة الثقافية والفكرية الجزائرية، وكان مصيرهم التهميش، على غرار أبوليوس، رشيد بوجدرة، ألبير كامو في مجال الأدب، وكل من محمد أركون، مالك شبل، جاك دريدا في مجال الفكر.

الكتّاب الشباب في الطليعة

كما تواصل مجموعة «Bône culture» اهتمامها بالشباب والمواهب، حيث استعرضت خلال هذه الفعالية أعمال 6 كتّاب، منهم «نيات حنان»، صاحبة 21 ربيعا، طالبة جامعية لغة انجليزية، عضو مؤسس ومشرف عام في النادي الثقافي «الأقلام الحبرية» لنشر ثقافة القراءة ودعم الكتاب الناشئين والمواهب عامة، وشاركت في كتابين جامعين بـ «سيلا 2019» تحت عنوان: «نفحة روح» و»تمرد حرف»، كما نشرت رواية قصيرة إلكترونية بمكتبة نور وهي بصدد كتابة رواية أخرى، تكتب الخواطر والقصص القصيرة والرواية باللغة العربية.
أما الكاتب «عماد ربح الله» فهو مشارك في المسابقة الدولية للقصة القصيرة «يوسف إدريس» ومتحصل على المرتبة الرابعة، ألّف 3 قصص قصيرة عناوينها «البداية المنتهية»، «حب لا يأفل»، «العوض الجميل» تم نشرها إلكترونيا، ويكتب أيضا باللغة العربية، إضافة إلى الكاتبة «أمينة معنصري» صاحبة رواية «جوانوفيل» الحائزة على المرتبة الثالثة في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها 23، كما تم تقديم السيرة الذاتية للكاتبة «مريم أكرون» والتي تكتب باللغة الفرنسية، حيث أصدرت كتابا يحمل عنوان: «La plume des souvenirs « والمجموعة الشعرية: «Face à la mer»، كما كان الكاتب «سامي غميض» حاضرا في الفعالية وهو طالب طب يبلغ من العمر 25 عامًا مؤلف الرواية الحائزة على جائزة «الدروميلين رواق الأحلام الزرقاء، والتي كتبها باللغة الانجليزية وكانت حاضرة في الصالون الوطني للكتاب 2021، أما الكاتب «عبد المعتز فرحي» فعمره 19 سنة ويكتب باللغة الفرنسية ومن إصدارته «A 19 heures mon amour» و «FAYLA».
إلى جانب ذلك عرفت التظاهرة عرض تجربة «عادل خروف» صاحب إصدارات «حروف تقطر حبا» و»حكايات دافئة لليال باردة»، أما محمد الشريف حجار فعرض تجربة «واقع العمل المكتبي.. مكتبة الثورة عنابة».  

جلسات أدبية

نشاطات الصالون تميزت أيضا بتنظيم جلسة أدبية مع الكاتبة سلوى لميس مسعي ومحمد رابحي، أين تم تقديم أعمال الكاتبة، مع البيع بالتوقيع لمؤلفاتها منها «مسروق من النعاس» و»سراديب»، إلى جانب جلسة مع الكتاب «سلينان بوسعدية» لتقديم كتابه حول الجيدو... حركات مبسطة»، والناشئة لينة شيبوني لتقديم روايتها حلم تحقق، وكاملية بوطمين التي قدمت روايتها «فتاتي السوداء».
كما أنه وفي إطار نشاطات الصالون الوطني لربيع الكتاب، نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «بركات سليمان» زيارة ميدانية لمعرض الكتاب رفقة أطفال «فضاء الطفل» بالمكتبة، حيث كانت المناسبة فرصة للتعريف بمعرض الكتاب، والإطلاع على أهم  أجنحته، خاصة الكتب المتعلقة بالأطفال في جميع المجالات، كما قدمت دار العزة للنشر والتوزيع مجموعة من القصص الهادفة لهذه الفئة، بهدف غرس لديهم روح المطالعة وحب القراءة، ليختتم الصالون الوطني لربيع الكتاب بلقاء مع الشاعرة «سميرة بوركبة» لعرض تجربتها الإبداعية مع قراءات شعرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024