أعلن كل من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك) ومركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية، إطلاق سلسلة ندوات «قامات» تكريما لأهم الباحثين الجزائريين في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وستكون أولى الندوات غدا الأربعاء عن البروفيسور فوزي عادل. وتأتي هذه التظاهرة الجديدة، المنظمة بالشراكة بين المركزين، في «محاولة لتجذير ثقافة الاعتراف في الجماعة العلمية الجزائرية من خلال الاحتفاء برموز العلوم الاجتماعية في الجزائر».
أطلق كل من كل من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك) ومركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية، تظاهرة جديدة تحت مسمّى «قامات»، وهي سلسلة ندوات تكريمية لأهم الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجزائر.
وتكون أول ندوة تكريمية مخصّصة لعالم الاجتماع والأنثروبولوجي المختص في الأسرة، البروفيسور فوزي عادل، أستاذ باحث بجامعة قسنطينة، ورئيس سابق للمجلس العلمي بـ»كراسك»، وذلك يوم غد الأربعاء 31 مارس، ابتداءً من الساعة الثانية زوالا، عبر تقنية «زووم» وبث مباشر على صفحتيْ الفايسبوك لـ»كراسك» و»فاعلون».
وفي تصريح خصّ به «الشعب»، قال الدكتور مبروك طقوقة، المشرف العام على مركز «فاعلون»، إن سلسلة ندوات «قامات» محاولة «لتجذير ثقافة الاعتراف في الجماعة العلمية الجزائرية من خلال الاحتفاء برموز العلوم الاجتماعية في الجزائر، خاصة وأن هناك قطيعة بين الأجيال القديمة والأجيال الجديدة خاصة المعربة منها لأسباب عديدة.. ونحن نسعى لتعريف تلك الأجيال الجديدة بالرموز والرواد الذين صنعوا مجد العلوم الاجتماعية في الجزائر».
وأضاف: «بدأنا بطبعة قامات 2021، وستكون هناك طبعة كل سنة.. في هذه السنة اخترنا الاحتفاء ببعض الرموز التي فارقتنا وهم فوزي عادل، وحسان جيلالي، وعبد القادر لقجع، ومالك شبل، وعلي الكنز وغيرهم.. لكن نأمل في الطبعات المقبلة أن نتجاوز الاعتراف الجنائزي ونحتفي برموز ما تزال على قيد الحياة».
وكان الدكتور مبروك بوطقوقة قد انتخب، منتصف مارس الجاري، عضوا بمجلس الأمناء للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية ببيروت، وهو أحد أكبر المؤسسات العلمية في العالم العربي.
ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية مؤسسة وطنية للبحث، وقد انتقل المركز إلى النظام الوطني للبحث بعد أن كان مركز بحث وتطوير، ليتحوّل بعد ذلك إلى مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتقني.
ومن مهام المركز تطوير البحث الأساسي والتطبيقي المتعلّق باحتياجات التنمية الوطنية في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، والقيام بكل البحوث التي تساهم في تقدم العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجزائر وتثمين نتائجها، وضمان التكوين، التحسين وتأهيل الباحثين وموظفي دعم البحث، وتنظيم وترقية اللقاءات العلمية التي تتمّ بين الباحثين لتعزيز التبادلات والتحكّم في المعلومة العلمية، إلى جانب إصدار مجلة علمية ذات قيمة علمية من أجل نشر نتائج البحث وإبقاء الباحثين على تواصل دائم بينهم.
من جهته، يفرض مركز «فاعلون» للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية نفسه شيئا فشيئا في الساحة الأكاديمية الجزائرية، وحتى العربية. والمركز مؤسسة علمية ذات طابع غير ربحي تتمتع بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة عن أعضائها. ويفتح المركز العضوية لجميع المهتمين بتحقيق أهدافه، من أساتذة وباحثين وطلبة وعامة المهتمين بمجال البحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية في الجزائر والعالم العربي.
وتتمثل أهدافه في نشر المعرفة الأنثروبولوجية وتعزيز البحث فيها وفي باقي العلوم الانسانية والاجتماعية، وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية، وتنشيط حركة الكتابة والإسهام في إثراء المكتبات بالدراسات والبحوث العلمية تلتمس قضايا العصر ومتطلبات واقع الفرد والمجتمع الجزائري والعربي، وإيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الخبرات والأبحاث العلمية بين مختلف المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث بما يخدم توطيد العلاقات المتينة بين الشعوب ونخبهم، والعمل على تأمين التواصل وتبادل الخبرات في كل ما يتعلّق بالعمل الأكاديمي للأساتذة والباحثين والطلبة، وإنشاء فروع لمركز فاعلون داخل وخارج الوطن.