محمد عبد الوهاب هو فنان من بلدية كرزاز بولاية بشار، أبدعت أنامله فن النحت على الاسمنت الأبيض، وصناعة الديكور باستعمال الحطب والحجر والرمل الناعم.
قام مؤخرا بعمل خيري تمثل في صناعة مقاعد ونافورة في ساحة بمصلحة تصفية الكلى بكرزاز، لإسعادهم والرفع من معنوياتهم.
يقول عبد الوهاب إن المواد التي يستخدمها محلية وبسيطة، يستخدمها في تزيين المساكن والفنادق والمساجد وحتى في ترميم القصور والمناطق الأثرية، ويمكنه تحويل غرفة نوم ـ مثلا ـ إلى ما يتمناه أو يتخيله صاحبها، كأن يجعلها تبدو وكأنها تسبح في الفضاء.
وباستطاعته أن يجعل الواحد منا يسافر إلى المستقبل أو يعيده إلى العصور القديمة، من خلال عمل فني يتم إنجازه بمواد محلية متوفرة مجانا.
عبد الوهاب يتأسّف لأن فن النحت على الاسمنت الأبيض لم يحظ بالاهتمام سواء من قبل الناس، الذين لم يعرفوا قيمته الجمالية والحضارية والثقافية، والسبب الذي يجعل سعره يختلف عن أسعار النحت بالجبس، أو من طرف المسولين المعنيين الذين لم يخصصوا له مراكزا لينتعش ويزدهر عبر الوطن، متمنيا أن يتم إدراج هذه الحرفة ضمن النشاطات المعترف بها وطنيا.