يتواصل معرض اللوحات الفنية بعنوان «اورغ ناجر» للفنانة التشكيلية، نجوى سراء، حيث يضم العديد من المواضيع حول اللغز الكبير للمدينة الضائعة «سيفار»، وهذا بكثير من الإبداع يسمح للزائر بالتأمل في تاريخ وتراث مدينة جانت.
يجري هذا المعرض الى غاية 17 افريل بأروقة باية بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالقبة، حيث يعتبر ثمرة عمل وبحث دام عشرة سنوات، كما يضم ازيد من خمسين لوحة من مختلف الإحجام تتطرق الى عدة مسائل منها «مرور الحضارات الكبرى و مسائل غامضة».
كما ينقل المعرض للزوار مختلف المسائل والأساطير التي كتبت بمرور الوقت قصصا رائعة تعرض مخلوقات ترمز الى الطاقات والقوى الطبيعية وخارقة للطبيعة جوانب من الظروف الإنسانية في مدينة «سيفار» التي صنفت سنة 1988 تراثا عالميا للإنسانية.
وحملت اللوحات الفنية العديد من المواضيع منها المغارات والرموز البربرية والنقوش الصخرية والأماكن والأساطير والألغاز وكذا المنحوتات والإنسان الحر والأجداد.
ومن بين اللوحات المعروضة «رقصة الشمال» و»تامريت» و»جبارن» و»اهرير» ايساون»، بالإضافة الى «اتلانتيس» والتي تشمل العديد من الاساطير وأسماء أماكن لها علاقة بوجود حياة اخرى في سيفار..
كما تمّ عرض المسرحية الموسيقية «سيفار» من تأليف مروان فراح، والتي أضفت خلفية موسيقية للمعرض لاقت إعجاب الزوار.
ولدت الفنانة نجوى السراء سنة 1970 بسطيف، حيث تعتبر كذلك باحثة في فلسفة عالم التجريد، كما تحصّلت على شهادة ليسانس في اللغة الانجليزية بجامعة فرحات عباس بسطيف سنة 1993 لتلتحق بعدها بمدرسة التصميم بنابل (تونس) بين 2001 و2004،
وشاركت الفنانة في العديد من المعارض بالجزائر وبالخارج لا سيما في اليونان ومصر وتونس ولبنان والأردن، وكذا الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
كما تحصّلت الفنانة على جوائز في الجزائر، بالإضافة الى تحصّلها على وسام الإبداع للعالم العربي بدبي سنة 2016.
وتعتبر الفنانة رائدة المشروع الطوعي لورشات الفن العلاجي للأطفال المصابين بالسرطان في الجزائر، حيث تأمل نجوى سراء في «توسيع هذه الورشات وتعميمها عبر كل التراب الوطني».