احتضنت «جمعية بسكرة تقرأ» الطبعة الثالثة للملتقى الوطني تحت شعار «الربيع الثقافي للقراء»، بمشاركة أكثر من 80 نادي قراءة من مختلف ولايات الوطن وحضور غفير لألمع الكتَّاب في الساحة الأدبية، من أجل تبادل الأفكار والثقافات والنشاطات الأدبية المختلفة، تحت إشراف رئيس الجمعية حفيظ شكري الذي عرض تجربته حول نشأة جمعية بسكرة تقرأ التي تحدت العراقيل وبلغت ما بلغته من نجاح وسط زخم الصروح الثقافية المحلية.
استقطبت حديقة لاندو مجموعة كبيرة من الورشات بحيث كانت أولى المحطات متمثلة في ورشات قراءة مفتوحة في الهواء الطلق للكبار، تلتها ورشة تبادل الكتب الإلكترونية، بالإضافة إلى ورشة تعريف بأدباء منطقة الزيبان بسكرة، وكذا ورشة بيع بالإهداء للكتاب والروائيين للشباب، ثم ورشة القراءة الصورية لفئة متلازمة داون وذوي الإحتياجات الخاصة، على غرار ورشة قراءة خاصة للمكفوفين، وورشة خاصة بالصم والبكم، إلى جانب ورشة علم النفس تحت إشراف جمعية اليد فاليد ومكتب الاستشارات النفسية شاركت فيها بإبداء بعض الآراء للمرشدين النفسانيين في الميدان، كما تمّ على هامش الورشات ندوات فكرية ومحاضرات تفاعلية ومسابقات في الفضاء المفتوح على الهواء الطلق.
وفي ذات السياق، سجلت الطبعة الثالثة للملتقى الوطني الذي عاد بقوة وبأكثر من ورشة تفاعلية التي تخللتها مداخلات
ونقاشات في الصميم، ورشة القراءة الانتاجية بقيادة الدكتور محمد لمين بحري، إلى جانب ورشة التفكير الاجتماعي بقيادة الدكتور شكري شرف الدين، وكذا ورشة تدريبية حول القراءة والكتاب بقيادة الدكتور لمين بن تومي، في قاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي للمجاهد.
كما تمّ على هامش الملتقى زيارة استكشافية للمتحف الجهوي للمجاهد الذي يزخر بالعديد من المعالم التذكارية للشهداء الأبرار التي استقطبت اهتمام الزوار، إلى جانب المحاضرات القيمة التي تلت ورشة تأطير وإنشاء وتأسيس جمعيات ونوادي ثقافية للأستاذ والمدرب سليم بوخيلة، بالإضافة إلى جولات سياحية الى القنطرة ومناظرها الطبيعية الخلابة التي أقيمت على شرف المشاركين في الملتقى الوطني للقراءة الذي لم يأبوا إلا أن يختتموا اللقاء ببعض الإلقاءات الشعرية وسط الكثبان الرملية.
