اختتام فعاليات الصّالـون الوطني للكتاب

قـلاب: حــان الوقــت لنرفــع القبّعــة للقــارئ الجزائـري

فاطمة الوحش

اختتمت، أمس السبت، فعاليات الطبعة الأولى للصالون الوطني للكتاب بالجزائر العاصمة، الذي منح المؤلّفين والقرّاء على مدى عشرة أيام فضاء تبادل افتقر إليها، بعد أزيد من عام من شلل شبه تام في المجال الثقافي بسبب جائحة كورونا، وفي هذا السياق كان لـ «الشعب» لقاء مع مصطفى قلاب ذبيح، رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، الذي قدم تصريحه حول المعرض.
أوضح مصطفى قلاب ذبيح رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، أنّ هذه التظاهرة الثقافية جاءت في وقت صعب جدا بعد فترة طويلة من الركود التام للحقل الثقافي، لذلك ارتأت المنظمة تنظيم صالون الكتاب تحت مسمى «الكتاب حياة» لإعطاء حركية جديدة في المجال الثقافي عامة والكتاب خاصة، وذلك مع احترام بروتوكول صحي يخدم مصلحة المواطن بالدرجة الأولى.
وأضاف قائلا «كنّا جد متخوّفين من عدم توافد القراء أو الزائرين للمعرض، ولكن الحمد لله، صحيح أنه في اليومين الأوليين كان التوافد ضعيفا جدا، لكن في الأيام التي تلت لاحظنا توافدا كبيرا  للزوار عكس ما كان منتظرا تماما، وحان الوقت أن نرفع القبعة للقارئ الجزائري الذي عوّدنا على اهتمامه الشغوف بالكتاب».
وأكّد محدثنا من جهة أخرى: «أنا شخصيا ضد المقولات المتداولة بان الجزائري لا يقرأ، فالقارئ الجزائري يحتاج فقط إلى نوع من الاهتمام والمرافقة، ولا بد من صناعة هذا القارئ، لهذا نظّمنا ندوة حول الكتاب في الفضاء المدرسي ودعينا إليها وزارة التربية، لكن للأسف لم يحضر أي ممثل عنها».
كما أشار إلى أنّ المنظّمة تسعى دائما لخدمة القارئ والكاتب والكتاب، حيث قدّمت طلبا رسميا إلى مؤسسة «صافاكس» ليتم تمديد المعرض إلى يومين أو ثلاثة نزولا عند طلبات ورغبات معظم الناشرين المشاركين، وكذا منح فرصة لمن لم يسعفه الحظ لزيارة المعرض، إلاّ أنّه رُفض لأسباب خاصة تتعلق بالمؤسسة.
أما فيما يخص الانتقادات التي وجّهت للمنظمة من قبل العارضين بسبب الالتزام بعدم دخول الأطفال أقل من 16 عاما، فقد أوضح المتحدث أن الناشر كان على علم بهذه النقطة قبل بداية المعرض بمدة طويلة: «والدليل على ذلك نحن كمنظّمين كنّا على وشك إلغاء تنظيم الصالون بسبب هذه النقطة الحساسة التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للمشاركين».
وفي ذات الصدد، أشار مصطفى قلاب ذبيح إلى أنّ الناشر له جانب رسالي قبل أن يكون ماديا، فلا بد أن يتحلى بنوع من المهنية ويكون حاضرا مهما كانت الظروف، ليبرز إصداراته ويعرّف بمؤلفاته ويحتك بالقارئ، ولا يطغى عليه الجانب التجاري.
ولدى حديثه عن إقامة معارض أخرى مستقبلا، قال غلاب إنّ «هناك برنامج دسم لتنظيم عدة معارض عبر 29 ولاية، وهذا ما تمّ الاتفاق عليه بالشراكة مع وزارة الثقافة والفنون، كما أنبّه القارئ الذي نحن على موعد معه في الأيام القادمة أو الشهر القادم، إلى أنّه ستكون معارض تنظّم في نفس التاريخ، يمكن ولايتين إلى ثلاث ولايات، وهذا أبسط شيء نقدّمه للكتاب والكتاب».
أما عن المعرض الدولي، فأشار إلى أنّه عادة ما يكون من تنظيم وزارة الثقافة والفنون، متمنيا إشراك المنظمة الوطنية لناشري الكتب كمهنيين في تنظيم معرض «سيلا» مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024