صاحب رواية «ثلاثاء نيروز»، طالب جامعي من ولاية وادي سوف تخصّص نقد ومناهج، ويعد أول عمل وأول مشاركة له في صالون الكتاب، وهي بالنسبة اليه فرصة للتعريف به وبعمله الوحيد الذي قدمه في مراكز ثقافية بولاية الوادي، التي شجعته على عرضه في الطبعة الأولى من الصالون الوطني للكتاب الذي حمل شعار «الكتاب حياة».
قال الكاتب الفتي بهاء الدين عن مضمون الرواية، إنها ذات طابع رومانسي تدور أحداثها حول شخصين (رجل وامراة) التقيا صدفة ولتكبر العلاقة بينهما إلى قصة حب عذري بريء، وأضاف بأن الرواية لم تقتصر فقط على البطلين الرئيسيين، وإنما تطرقت إلى بعض القضايا الاجتماعية منها الفقر، البطالة، التسول والمصالح الشخصية والأسرية.
حمل الكاتب من خلال عمله رسالة عميقة، صادقة وقوية وأراد أن يبلغها إلى العالم أجمع. وفي هذا الصدد قال: «ليتهم يعلمون أن الحب لا يموت شنقا ولا يموت حتى بالرصاص، ليتهم يعلمون أن الحب هو الشيء الذي نجهل كيف يبدأ وهو حين يبدأ لا يعرف الانتهاء، والحب هو أساس كل علاقاتنا الاجتماعية».
ومن سطور رواية «ثلاثاء نيروز»، ختم تصريحه قائلا: «من قال بأن المشاعر لا تسكن القلب فقد أخطأ، فهي تستكين فيه وتعشش بهدوء، فبعض منها يخشى عين حاسد فلا تخرج من مخبئها صياما فتستعين في قضاء حوائجها بالصمت والكتمان، وبعضها تسيل أنهارا فوق اللسان تروي بسخاء قلب حبيب فيزهو ويسعد، وما بين قلب كتوم وآخر يبوح بكل ما يعتريه تولد الكثير من القصص والمواقف والدموع، فالقلوب لطالما أسهرت عيون أصحابها وجعلتهم كالنجوم أخلاء وأصدقاء يعدونها ولا تعدهم، فما أسهل أن تُحصى نجوم الليل على أن يحصى عشاق الدنيا ومحبيها».