الكاتبة الشريفة عزوز

«لؤلؤة مكنونة» ..عن الأم تتحدّث

أمينة جابالله

الشريفة عزوز، إبنة 19سنة كاتبة روائية من ولاية أدرار شاركت في الطبعة الأولى من صالون الجزائر للكتاب بـ « لؤلؤة مكنونة » وهو ثاني عمل لها، تخاطب من خلاله الضمائر حول دور الأم الجبار والمهم في حياة المجتمع، في حين يتجاهل البعض فضلها وقيمتها وبدل أن يسدّدوا دين البرّ إليها وضعوها في دار لن تشفع لهم اللحظات القاسية التي كانت تعيشها على أمل صحوة من احتضنهم رحمها طيلة 9 أشهر وهن على وهن.
كشفت صاحبة « لؤلؤة مكنونة » بأنها أنجزته خلال جائحة كورونا، تلك الفترة التي بقدر ماحملته من رعب وخوف في كل أصقاع العالم، فهي بالنسبة لما تكابده بعض الأمهات من سطوة الزمن من جهة ومن عقوق الأبناء من جهة الأخرى، لا ولم ولن يساوي دمعة قهر وأسى واحدة، التي لو انسكبت على الدنيا لهزمت الوباء.
صرحت الكاتبة الشريفة عزوز بأنّ العمل الذي كان حاضرا في الطبعة الأولى من الصالون الذي حمل شعار « الكتاب حياة » اختارت له عنوان يليق بصاحبة الفضل والعطاء ألا وهي الأم وأسمتها في إصدار جاء في حدود 65 صفحة بلؤلؤة مكنونة لم يأت عشوائيا، بل جاء بعناية تامة لمن الجنة تحت أقدامها، وقالت في هذا الصدد :« يحمل الكتاب قصصا من الواقع ومواقف مؤثرة عاشتها بعض الأسر التي نابت فيها الأم عن الأب ناهيك عن الظروف التي تحدّت فيها راعية البيت ووقفت في وجه المحن والمصاعب لتوفر العيش الكريم لأبنائها، وضحت بنفسها إكراما للأمل الذي كانت تراه في أعينهم ».
أضافت المتحدثة، في ذات السياق، أنّ الرسالة الاجتماعية التي رصدتها كل قصص الكتاب تتمحور حول تقدير مكانة الأم في الإسلام وأهميتها في المجتمع، فبناء على المشاهد السلبية وغير المنصفة لبعض الأمهات القائمات سواء في دور المسنين أو في أماكن مجهولة، إرتأت أن تدق ناقوس الخطر بكلمات تأمل أن يصل صداها إلى كل من يحمل ذرة وفاء لمن سهرت على رعايته ونام في حضنها وما نامت أجفانها.
ومن سطور كتاب لؤلؤة مكنونة  تقول فيه :« فقد ضحيت كثيرا من أجلك ولكنك لم تقدر ذلك وكنت تخاف من شكلي لأني بعين واحدة فقط ،..كنت بعين واحدة يابنيّ لأنك عندما كنت صغيرا فقدت عينك فلم أتردد في أن أقدّمها لك، وأتمنى لك السعادة مع أسرتك.وعندما رأيت تلك الكلمات كان قلبي يبكي قبل عيني وندمت كثيرا على ما فعلته لأمي فبدلا من أن أقدرها وأكرمها كما أكرمتني أهنتها وأصبحت غير قادر على الحياة بسبب عذاب الضمير ».
للإشارة، سبق للكاتبة والروائية الشريفة عزوز وأن شاركت لأول مرة بكتاب « لنكتشف لغز الحياة » الذي يحمل مواعظ وعبر، جاء على شكل خواطرشعرية ونصوص نثرية وهو عمل موجه لكل الفئات، وفي لفتة إنسانية قرأت في ختام زيارتنا للمنصة المخصّصة لها أسمى آيات العرفان والحب والامتنان لكل أم سيظل بريق عطائها يحتل المرتبة الأولى في الكون، وستبقى اللولؤة المكنونة في الضمائر التي لن تجف مراتع الإخلاص لها ولعطائها اللامشروط واللامحدود للأبد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024