صدر لها مؤخّرا، عن دار خيال للنشر والترجمة مجموعة خواطر بعنوان «عطر مشاعر»، وهي أوّل عمل يخرج للساحة الثقافية في انتظار تجسيد مشاريع أخرى على رأسها مخطوط عنونته «وهل للحبر دموع؟». إنّها نور الهدى حمايدية، شاعرة وكاتبة واعدة من ولاية سوق أهراس، تحاول تفجير طاقتها وإبراز موهبتها من خلال كتابة الخواطر.
بدأت حكاية نور الهدى مع الكتابة منذ الطفولة، وكانت معلمتها حسب تصريحاتها «تعجب بنصوصها البريئة» حتى كبرت الموهبة فيها، شيئا فشيئا واستوطنت قلبها وأزهرت.
أضافت في ذات السياق أنه «من خلال حبي للقراءة وعلاقتي الجيدة بالكتب، فكثيرا ما كنت أهرب إلى مكتبة المؤسسة التربوية فأتنفّس فيها كتبها وأطالع، حتى رأيت نفسي قادرة على تغيير نمط كتاباتي من نصوص هواية إلى نصوص تنشر للقراءة، فكان أول ولوجي لعالم الكتابة والأدب بفضل كتابي عطر مشاعر». ويضم هذا الأخير 23 خاطرة، ترجمت من خلالها الكاتبة عددا «من المواقف الحياتية، وتعبّر عن مشاعر تتجاوز الحالات الشفهية العابرة»، وهي أيضا حسب نور الهدى «طرح انشغالات المجتمع، وكل المشاعر التي لا تحظى دوما بالبيئة الخصبة وتجعلها أعمق».
وقالت المتحدثة إنّها اختارت مجال الخواطر لأنها «هي الفضاء الواسع الذي أستطيع من خلاله التعبير عمّا يجول بخاطري دون خوف وقيود وقواعد، وهي المدى المفتوح الذي أستطيع فيه تجسيد خيالي ليصبح واقعا، وهي الملاذ الذي ألجأ إليه من سقم الزمان والأرض التي تعيد فيها بناء نفسي، والحرية من قيود صخب الحياة والبيت إلا الأحلام ومسكن الروح، وهي الأبواب المفتوحة لي دائما والحضن الحامي والدافئ وقت المحن والفرح».
أما فيما يخص العنوان، فقد جاء الاختيار «ليكون له شذى يجذب القلوب المتعطّشة للأحاسيس الصادقة، والتي تجسد على أرض الواقع فتحللها وتضمّها، ومع أنّه لا يوجد للمشاعر عطر لكن لديها وقع وأثر في قلوبنا، وهي كفيلة بتغيير نمط حياتنا للأحسن أو للأسوأ، ومن خلال هذا أردت أن يكون لأحرفي نبض وعطر لدى كل قارئ».