في ختام الملتقى الأدبي النّسوي بأم البواقي

نقــاش عــن الحداثــة في الكتابــة الأدبيـة

مبعوثة «الشعب» إلى أم البواقي: حبيبة غريب

خلص المشاركون، أمس، بدار الثقافة والفنون بأم البواقي في ختام فعاليات الملتقى الأدبي النسوي بين تمثيلات الهوية الأنثوية وديناميكية التخيل، إلى ضرورة التعالي عن الجدلية القائمة حول كتابات المرأة والرجل، وتجاوزها إلى التأسيس إلى الحداثة في الأدب الجزائري، والذي بدأت حواء الشاعرة خوض مغامراتها فيها.

تناول د - عبد الخالق الرأس من جامعة العربي التبسي في مداخلته تحت عنوان «إشكالية الحداثة في القصيدة النثرية  المتغيرات التي طرأت على كتابات الشاعرة الجزائرية»، والتي توحي بالخروج من بحور الشعر المعتادة إلى التعبير بطريقة معاصرة بحكم متغيرات العصر والعصرنة.
لقد استطاعت يقول د - بوراس، الشاعرة الجزائرية استشعار التغيرات التي حدثت في الغرب وعند العرب في الشرق، في كل مناحي الحياة ولم تكن بعيدة عن مخاطر الحداثة الشعرية شكلا ومضمونا.
كما حاولت - حسبه - إيصال صوتها وتجربتها الشعرية التي قادتها بكل جوارحها مغامرة بالكتابة الجديدة، وبرأي يخالف تماما وكليا القديم.
وأوضح المحاضر في هذا السياق، أن كتابات المرأة الجزائرية المعاصرة خاصة في قصيدة النثر يعتبر في حد ذاته مغامرة عند النقاد لأنّها كانت محكومة إلى وقت قريب بالعادات والتقاليد والصّمت الرّهيب، وهي ثورة أرادت بها الحرية بعد صمت طويل.
بل اعتبر هذا الانتقال إلى الحداثة في كتاباتها «تمرّد لا علاقة له بأنها أنثى في حد ذاتها ولا كونها امرأة وإنما هي تواكب الحضارة والتطور».
شكّلت إشكالية «المرأة الرمز والتمرد على الكتابة الذكورية وإيجاد منظومة خاصة بها تكون لها فضاء تحط بحرفها فيه أساسا لوجودها، وتكسّر بها القيود التي طالما همّشتها»، الموضوع الذي طرح للنقاش في اليوم الأول للملتقى، الذي نظم  احتفاءً بحواء الشاعرة في عيد المرأة.
وأشارت الكاتبة والأستاذة الجامعية، سامية غشير، من جامعة الشلف في مداخلتها في الملتقى المنظم من قبل دار الثقافة والفنون بالتنسيق مع اتحاد الكتاب الجزائريين فرع أم البواقي، «إلى أشواط التقدم التي حقّقتها المرأة الجزائرية اليوم لفرض وجودها في المجتمع من خلال موهبتها في الكتابة، التي اعتبرتها سلاح حواء لكسر قيود المجتمع والسياسة التي فرضت عليها منذ عصور بحكم الأعراف والتقاليد».
وأصبحت المرأة - حسبها - قادرة على ولوج عوالم الفن والثقافة، والتطرق في كتابتها إلى مختلف الأجناس الأدبية التي غالبا ما كانت حكرا على الرجل. وأضحت - تقول - تكتب عن السياسة وعن الفساد والموت، وتناقش وتعاكس كل ما تراه يحد من حريتها ويكبّل أفكارها ومواهبها.
لكن يبقى هذا التحرر ناقصا في نظر المتدخلة في غياب اهتمام المثقفين الرجال بأعمال المرأة وإنتاجها الأدبي، وفي ظل نقد المحاباة الذي لا يخدم مساعيها وأفكارها.
وركّز قبلها د - فيصل الأحمر من جامعة جيجل في مداخلته على الأسلوب والطريقة والذات والأقنعة في شعر المرأة المعاصرة.
واختتمت، أمس، فعاليات الملتقى النسوي بسلسلة من الالقاءات الشعرية، وتقديم شهادات تكريم للمشاركين الوافدين من مختلف ولايات الوطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024