طالبت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة من القائمين على وزارة الثقافة التسريع في استصدار دفتر الشروط المنظم للمهرجانات السنوية ويضبط النسق الجديد لمثل هذه الفعاليات الكبرى التي يكون الجمهور والمتلقي فيها أحد فواعل الاحتفائية أو التظاهرة، وسيعمل دفتر الشروط القادم على تنظيم وضبط عملية تنظيم المهرجانات الكبرى؛ بما يُراعي خطة عقود النجاعة ورؤية القطاع المعتمدة أساسًا على العناية بالاقتصاد الثقافي.
حرصت بن دودة في لقائها الأخير أول أمس مع إطارات الوزارة والمؤسسات الثقافية التابعة لها على بعث التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى، وكذا ضبط الأجندة الثقافية خلال شهر رمضان المبارك وشهر التراث.
ودعت في هذا الصدد على ضرورة إشراك بقية القطاعات بما فيها الجماعات المحلية، كما ألحت على «ضرورة تحقيق الأهداف المحلية والدولية للمهرجانات؛ بما يجعلها إضافة نوعية تُعيد الاعتبار للفعل الثقافي الجاد، وتعتني في المقام الأول بالفنانين الجزائريين والمواهب الشبانية».
من جهتها حثت بن دودة على «إشراك الشباب والطلبة ولاسيما في أقسام ومعاهد الفنون، وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، في تنظيم المهرجانات كتوظيفهم بصفة مؤقتة أو كمتربصين متطوعين، بمناسبة كل طبعة من أجل منحهم فرص المشاركة والتكوين»، حسب بيان الوزارة.
في السياق ذاته، دعت بن دودة إطاراتها والمشرفين على المؤسسات تحت الوصاية، إلى اعتماد معايير معينة في التعامل مع الشركاء من بينها حسن الانتقاء، والاحترافية في الأداء والكفاءة في التأطير والتكوين، مشدّدة على «التزام الشفافية في التسيير، بما يحمي المرفق العام، ويُجنّب هدر ألإنفاق ويخدم أهداف الإنعاش الاقتصادي ويُطور الفنون والإنتاج الثقافي».