العارضات صغيرات لا يتعدى طول الواحدة منهن 30سنتمتر، ألبست الحرفية أوكيل الحرج شهيرة، كل واحدة من هن زيا جزائريا تقليديا، حملته رغم صغر الحجم أدق التفاصيل. كانت النتيجة معرضا للدمى الجزائرية التقليدية جلب انتباه الكبير قبل الصغير في قصر 17 بمركز الثقافة والفنون بقصر رؤساء البحر بالعاصمة.
دخلت أوكيل الحرج شهيرة مجال الحرف العشرية مناكير من ستة سنوات منطلقة من صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية التي أصبحت ماركة مسجلة ومعروفة، لتنتقل مند سنة ونصف إلى مشروع الدمى الجزائرية التقليدية الذي يلقى ترحابا كبيرا لدى محبي التحف الصغيرة والأزياء التقليدية الجميلة.
لم تكن فكرة المشروع الثاني وليدة الصدفة، كون شهيرة بحسب تصريحاتها لـ «الشعب» ترعرعت في عائلية حرفية إذ كانت جدتها معروفة في القصبة بتعليمها وتمكنها لحرفة «الغرزة ».
كانت الانطلاقة بالكاراكو العاصمي كأول تجربة في هذا المجال على دميتها الخاصة، حيث لاقت استحسان وتشجيع الجميع لتواصل بعد ذلك طريقها الذي تعرض فيه كل مرة منطقة من مناطق الجزائر الغنية بتراثها وتقاليدها.
اكتشفت أوكيل شهيرة منذ البداية زبائن ومعجبين كثر من جامعي التحف وهواة اللباس التقليدي الجزائري، اضافة الى من يقتني الدمى للزينة أو لتقديمها كهدية للأحباب، الأمر الذي حفزها على التوسع أكثر في مشروعها مع الحرص على دائما على تقديم الموديلات الأصلية بكل تفاصيلها بعد ان تبحث مليا حولها.
عبرت الحرفية عن رغبتها الكبيرة في»المشاركة أكثر في المعارض الوطنية للحرف والمهن التقليدية التي تساعد على التعريف بأصحاب المشاريع الرامية إلى الحفاظ على التراث والتقاليد ومنحهم أيضا فرصا للترويج وتسويق منتجاتهم.
وتتمنى أيضا بحسب قولها: «أن تتاح لها الفرصة لتقديم تحفها الصغيرة في المعرض الدولي والتعريف بتقاليدنا الجزائرية العريقة.»
وفي سياق آخر، كشفت الحرفية أنها تخلت عن شهاداتها الجامعية العليا في الحقوق من أجل ممارسة حرفة صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية، وهو المشروع الذي انطلقت فيه منذ سنة 2014، بعد تحصيلها لأبجدياته من صديقة لها من فرنسا، لتقوم بعدها بأبحاث وتكوين في المجال وبعد تحصلها على الشهادة وبطاقة الحرفي، انطلقت في التأسيس لماركة « bio bulles » الفقاعات الطبيعية التي تلقى، اليوم، رواجا كبيرا لدى الجزائريين.