احتضن « نادي تنوين قسنطينة » وبالتنسيق مع « دارالثقافة مالك حداد»، فعاليات ملتقى « سيرتا بين التراث والأدب » في طبعته الثانية، تزامنا مع الذكرى السنوية لتأسيس هذا النادي الفتي الذي برز في سماء الثقافة والأدب، وذلك بمشاركة 18 كاتبا و12 ناديا مختصا في الثقافة والأدب، كما عرفت المناسبة تنظيم أبواب مفتوحة على نوادي القراءة من مختلف الولايات إلى جانب ورشات تراثية، مع بيع الكتاب الجامع لهذا النادي والذي ستعود مداخيله لفائدة أطفال مرضى السرطان.
أكد نائب رئيسة اتحاد الكتاب، فرع ولاية ڤالمة، رامي لحمر، في اتصال هاتفي مع « الشعب»، أن ملتقى قسنطينة للقراءة الذي تم ببهو قصر الثقافة مالك حداد والمقهى الثقافي حليمة تواتي، عرف مشاركة مميزة لكتّاب شباب و شخصيات أدبية، من مختلف ولايات الوطن على غرار ڤالمة، سطيف، العاصمة، أم البواقي، ميلة وعنابة وغيرها، كما تم على هامش المناسبة تنظيم معرض للباس التقليدي المميز لسيرتا، وبعض التحف الفنية النحاسية على أنغام المالوف، إلى جانب عرض فكاهي.
أشار ذات المتحدث أن النشاط تم على فترتين، الفترة الصباحية تمثلت في جلسات توقيع لإصدارات أدبية أبدع في كتابتها مجموعة من أسماء موهوبة،إلى جانب عرض ورشات ثقافية أشرفت عليها النوادي المدعوة، وكما جاء على لسانه: « سمحت لنا فرصة جلسات التوقيع التي كانت في الفترة الصباحية بالتعرف أكثر على المواهب الشابة والاطلاع على ما جادت به أناملهم من أعمال أدبية تنوّعت بين روايات وقصص ودواوين شعرية جد راقية، فقد تم بيع بالتوقيع والإهداء لإصدارات جديدة لثلة من الأدباء والشعراء، على غرار مسعودة مصباح، ووردة بوعافر بوشامة وزهور ربيحي..
كما تم عرض ورشات لمختلف النوادي المدعوة كنادي الوعي من الجزائر العاصمة، نادي إتحاد الكتاب فرع ولاية ڤالمة، نادي ميلة تقرأ، نادي سفراء الأدب لولاية عنابة، ونجوم سيتيفيس لولاية سطيف، بالاضافة إلى العديد من النوادي الأخرى، الذين جاءوا محمّلين بإبداعاتهم التي تم عرضها أمام جمهور دار الثقافة».
أضاف رامي لحمر في ذات الصدد، أن الفترة المسائية شملت لقاءات شعرية ومداخلات للعديد من الكتاب، وقال أيضا: « إن فعّاليات ملتقى قسنطينة للقراءة كانت مناسبة لفسح المجال لبروز عدة أسماء في فضاء الثقافة والأدب،لاسيما تقارب وجهات النظر في مختلف الأعمال التي قدّمها شباب جمع بين الحسّ الإبداعي والرقي في الكتابة، وأتمنى في الطبعة الثالثة لفعاليات ملتقى سيرتا بين التراث والأدب أن يضم أكبر عدد من رواد القلم وفنون الكتابة وكذا من عشاق القراءة وهواة الإبداع».
في ذات السياق، نوّه نائب رئيسة اتحاد الكتاب رامي لحمر أن هذه الفعالية حركت المشهد الثقافي بالولاية، وسمحت للقراء باللقاء مباشرة مع الأدباء والكتّاب، كما استقطبت عددا معتبرا من الشباب المهتمين، وكذا الأطفال، بالإضافة أن عددا من الكتّاب عرضوا آخر إصدارتهم، على غرار رامي لحمر، الذي عرض كتاب «غياهب»، وحنان بركاني التي عرضت «ثمانية يبتلع الحكاية »،